يوسف بن محمد العتيق
في السابق كان يقال عن العالم الفلاني بأنه (موسوعي) لأنه مطلع ومتابع في كل الفنون، فيتحدث في التاريخ، ويعلق على الشعر، ويكتب في الأدب، ويعطي معلومات فقهية.
وهناك شخصيات عرفت عبر التاريخ بهذه الصفة التي لا تعطى إلا لمن يستحقها من الموسوعيين.
واليوم مع تقارب المعلومات من كل شخص بسبب وجود محركات البحث العديدة أصبح أي واحد من الناس يتحدث أو يكتب في أكثر من تخصص وكأنه عالم (موسوعي) في حين أنه موهوب في النقل والبحث لا أقل ولا أكثر.
وليس الأمر مقتصرا على ذلك فقط، بل حتى إن بعض المواهب والإبداعات قد تقل أو تنحسر في ظل وجود بعض التقنيات الحديثة، فعلى سبيل المثال موهبة الخط، هل تنذر بعض برامج الخطوط بالتأثير عليها وتراجع الموهوبين في هذا المجال.
ومثل ذلك موهبة الحفظ للقصائد والمقطوعات، هل لا زالت باقية في ظل وجود بعض الأجهزة التي تكون في الجيب.
والخلاصة هنا أن فوائد التقنية أكبر من أن تحصر لكن يجب أن لا تقضي على بعض المواهب الإنسانية.