إبراهيم الدهيش
- سأتجاوز كل الاستنتاجات والتفسيرات والتأويلات التي قيلت وتُقال حول إصابة عدد من النجوم الهلالية بفيروس كورونا تزامنًا مع استحقاقه الآسيوي على اعتبار أن مصدر بعضها العاطفة بما لا يقره المنطق ولا العقل، خاصة من تلك الفئة المسكونة بحب (الزعيم). وبعضها الآخر جاءت لمجرد أن الموضوع طرفه الهلال؛ فهي فرصة للاختراع والتأليف والتدليس (ولكل امرئ ما نوى)!
- ولدي قناعة شخصية - ما لم يحدث العكس - بأنه لا يمكن تبرئة اللاعب ولا الإداري ولا الجهاز الطبي من مسؤولية ما حدث، خاصة وهم يدركون أنهم مقبلون على منافسة آسيوية، لا تحتمل غياب أي نجم، فضلاً عن هذه الأعداد المتزايدة لدرجة أن الفريق لعب مباراته الثانية بخمسة بدلاء، ليس من بينهم حارس مرمى؛ وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام، ويبعث على الدهشة والاستغراب!
- وفي ظني - وبعض الظن ليس إثمًا - أن التساهل في تطبيق الاحترازات الوقائية، وعدم التقيد بالبروتوكولات الصحية وأخذ الاحتياطات الضرورية من باب فعل الأسباب، كانا السبب الرئيسي في تفشي هذا الوباء داخل المعسكر الهلالي، خاصة أن الفيروس لا يزال نشطًا؛ وبالتالي فالعودة للحياة الطبيعية يجب أن تتم بشكل تدريجي، وبكثير من الوعي والحذر كما توصي بذلك جهات الاختصاص، إضافة إلى ما حصل في احتفالية بطولة الدوري، وما صاحبها من طقوس (فرائحية)، ربما - وأقول ربما - ساهمت في تنقل هذا الفيروس داخل المنظومة!
- ويبقى الأكثر ألمًا، والباعث على الأسى والحسرة، أن هناك مَن وظّف هذا الابتلاء (الرباني) للنجوم الهلالية لنشر تفاهاته وتهكماته دونما أدنى وازع ديني أو أخلاقي أو إنساني، وبلغة ساذجة، هي أقرب للتهريج بأساليب يندى لها جبين الحياء خجلاً، وتفوح منها رائحة التشفي والشماتة، ويغذيها التعصب البغيض. وليت الأمر اقتصر على المشجع البسيط، بل امتد لبعض المحسوبين على الإعلام الرياضي من الأحاديين، ممن سبب لهم الحضور الدائم لـ (الزعيم العالمي) عسر هضم و(ضغطًا) من أصحاب معلقات التدليس وصحائف التزييف في كل ما له علاقة بالهلال بمناسبة وبدون!!
- وبالرغم من هذا سيكون الهلال في الموعد سفيرًا متوهجًا كعادته، وعلامة فارقة في جبين كرة الوطن.. فليطمئن عشاقه ومحبوه؛ فالهلال هو الهلال مهما تغيّرت النجوم، وتبدلت الوجوه، وتعددت (الأماكن)، وتكالبت الظروف؛ لأنه ببساطة شديدة لا يجيد لغة الأعذار، ولا (حبك) التبريرات بقدر ما يجيد لغة العمل والإنجاز!!
تلميحات
- افتتاح مشاريع وتدشين منشآت ومحاسبة مقصرين هذه هي العناوين الرئيسية لجولة سمو الأمير الشاب عبدالعزيز الفيصل وزير الرياضة على عدد من المناطق، تخللتها العديد من الاجتماعات وورش العمل لشباب وشابات الوطن. هذا الحراك لسموه إنما يأتي استجابة لرؤية الوطن الطموحة، والسعي الحثيث لتحقيق أهدافها.
بارك الله في جهود سموه، وفي جهود كل المخلصين لهذا البلد المعطاء.
-ظهر الهلال قياسًا بظروفه القاهرة بمستويات مطمئنة إلى حد ما، وكان قاب قوسين أو أدنى من اقتناص نقاط مباراته الثانية لولا سوء الطالع، ونقطة واحدة تفصله عن بلوغ دور الـ (16).
- وانسجام عناصر الفريق النصراوي اللافت بالرغم من الثلاثي الجديد على خارطة الفريق أمر يجير لمقدرة وكفاءة جهازه الفني في توظيف العنصر.
- والأهلي خذله دفاعه، وألقت أوضاعه الإدارية بظلالها على عطاء عناصره!
- في حين كان التعاون مشغولاً بالبحث عن ذاته أكثر من بحثه عن نتيجة المباراة!
- وفي النهاية.. الوقفات المعنوية والداعمة من أمراء المناطق لفرق المنطقة لا شك أنها مبادرات تركت أبلغ الأثر، وساهمت بشكل إيجابي في نتائج تلك الفرق؛ ومن الواجب أن تُذكر فتُشكر. وسلامتكم.