محمد الخيبري
قبل حلول «جائحة كورونا» والتي ألغت الكثير من المشاريع الرياضية والمسابقات وعطلت عجلة التنمية الرياضية..
وكان العمل بالفترة السابقة هو عودة المنافسات الرياضية تدريجياً و«بحذر» إلى أن تعود بشكلها الطبيعي، وذلك بالتخلص النهائي من الجائحة والقضاء على فيروس كورونا..
أغلب الأندية الرياضية عملت بشكل جيد للعودة القوية للمنافسات الرياضية على الأصعدة كافة..
رأينا تحقيق بطولات في بعض الألعاب المختلفة وصعود لدرجات علوية في تصنيف الأندية والبطولات والدوريات..
وما يهمني هنا بالدرجة الأولى هي أندية منطقة تبوك!! هذه المنطقة التي أنتمي لها..
في استطلاع سابق لرأي المتابعين الرياضيين أجريته قبل بداية «بطولة تبوك الدولية» في نسختها الأخيرة لمست أن هناك تعطشاً من أبناء تبوك لحضور الأندية المحترفة لتبوك واللعب في هذه البطولة، بل إن البعض وضع حلول منطقية لأندية تبوك للصعود لدوري المحترفين، وهذا تجسيد حقيقي إلى أن أهل تبوك يعيشون رياضياً على أطلال عام 2008 عندما تأهل فريق نادي «الوطني» لدوري الكبار وتأهل فريق نادي «الصقور» لدوري الدرجة الأولى عام 2013..
فسيولوجية المتابع الرياضي في تبوك تستحق الدراسة وتستحق الاهتمام والرعاية من مسيري أندية المنطقة..
ردود أفعال منطقية وقوية على الرغم من أن معظم الميول الرياضية في تبوك تنصب لصالح الأندية الكبيرة، وذلك لا يمنع أبداً من التعاطف «فطرياً» مع فرق المنطقة..
وقد تكون مباريات الصعود وضمان البقاء والمباريات المفصلية خير دليل فهي غالباً ما تكتظ مدرجات استاد مدينة الملك خالد الرياضية بالمشجعين المؤازرين لأندية المنطقة..
أندية تبوك على صعيد لعبة «كرة القدم» وهي اللعبة الأكثر اهتماماً ومتابعة جميعها في دوري المجموعات «الدرجة الثالثة»، وهذا لا يليق أبداً بأندية منطقة تبوك في ظل وجود الدعم والتشجيع والمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك -حفظه الله-.
ولكي «نصعد بأندية تبوك» أتمنى أن يكون هناك اجتماعات بين رؤساء الأندية مع سمو أمير المنطقة لوضع دراسات وخطط مستقبلية وحلول للمشاكل ومقترحات قد تحتاج لدعم لوجستي ومعنوي ومادي..
وليكن الهدف الأول تواجد فريق واحد على الأقل في دوري المحترفين وفريقين في دوري الدرجة الأولى وثلاثة فرق في الدرجة الثانية..
هذه الدراسة ستكون بمثابة الدعم الذاتي للأندية والمنطقة وهي الوجهة النموذجية للاستثمار في جميع قطاعاته..
استغلال الوضع الاقتصادي والاستثماري الذي تعيشه تبوك في وقتنا الحالي هو طوق نجاة «ذكي» متاح لأندية تبوك ولأعضاء الشرف ورجال الأعمال والأكاديميات الرياضية للنهوض بالتمنية الرياضية التي انهارت أسوارها برحيل أنديتها عن الواجهة والمنافسة..