فهد بن جليد
العالم يحتاج 36 سنة قادمة حتى تحصل فيه النساء على أجور متساوية مع ما يتقاضاه الرجل، خبراء الاقتصاد يتوقعون تحقق هذه المعادلة الصعبة العام 2056م، فرغم صيحات الحقوقيين ودعاة المساواة بين الجنسين ما تزال هذه المعضلة خارج الصندوق، عصِّية عن الحل في المنظور القريب، بلدان قليلة جداً تقترب من المساواة وتحققها، المملكة بكل فخر إحداها.
المُبادرات والقرارات السعودية الهادفة للمساواة بين الجنسين في سوق العمل، ومنع التفرقة في الأجور، مع منح المرأة الحماية اللازمة من التسلط والاستغلال الوظيفي، خطوات حضارية سعودية عادلة تقدمها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تستحق الفخر والإشادة، فعمل المرأة السعودية يمثل النسخة الأحدث عالمياً، عقب انخراطها في سوق العمل وتزايد أعداد السعوديات العاملات مع ارتفاع نسبة اليد العاملة النسائية نتيجة للبيئة المُحفِّزة، التي يتوقع أن تكون نموذجية للآخرين في التنظيمات والقوانين، لاسيما وأنَّ رحلة المساواة وردم الفجوة في الأجور معضلة أمريكية وأوروبية -مُنذ ستينيات القرن الماضي- عندما لم ينجح العالم في التوصل إلى تسوية لها، فالمرأة عالمياً مازالت تتقاضى أقل من أجر الرجل بما يتراوح بين (15 - 25 بالمائة)، بينما النموذج السعودي تتساوى فيه اليد العاملة دون النظر إلى نوع الجنس.
نقاط القوة هذه علينا إبرازها بكل فخر وسط المشهد العالمي العاجز، كدليل لما تشهده بلادنا من تطور وتغير متسارع نحو مستقبل أفضل، لا سيَّما وأنَّ قضية المساواة في الأجور بين الجنسين مازالت تطرح كبرامج انتخابية للمرشحين نتيجة لأهميتها لاستقرار الدول مع الإخفاقات المتواصلة في هذا الملف، الذي نعيشه حقيقة عادلة معمول بها في سوق العمل السعودي، سيحتاج غيرنا سنوات طويلة للوصول إليها.
وعلى دروب الخير نلتقي.