أعداء الإسلام والعرب والمسلمين لم يخذلهم ضعف ولم تهدأ لهم قوة في قديم التاريخ ووسطه وحديثه ظلوا ولازالوا يتربصون بالإسلام والعرب والمسلمين، ومن يقرأ التاريخ لابد أن يعي ذلك جيدا، ولعل منه ما صار المعلوم والمشهود في حاضر الأمة العربية حين استطاع أولئك الأعداء تسخير مثلث الفرس والترك وتنظيم الإخوان المسلمين لتنفيذ مرادهم في تدمير تلك الأجزاء من أمة العرب مثلما العراق وسوريا واليمن وليبيا مثلما أملهم في المزيد لو كانوا يستطيعون، فيما عناصر ذلك التحالف الحالمين والموعودين، وقد صار كل منهم يحدوه الأمل في تحقيق شيء مما كان يحلم به، وإن بدا في حقيقته ليس إلا مجرد أوهام وأحلام يخدعون بها الدهماء ممن غابت عنهم الحقيقة، حقيقة تبعيتهم وخدمتهم لمن صنعوهم حين جاءوا بالإمام الخميني من باريس ودعموا أردوغان وحزبه في تركيا على حساب الشعب التركي وصاروا إلى تفعيل دور تنظيم ما يسمى بالإخوان المسلمين ليصيروا إلى الأشد عبثا ليس بالعرب بل وبالإسلام الذي يتدثرون ظلما به، فيما هم الأشد خطرا عليه مما اتضح وافتضح حين وصلوا إلى السلطة في مصر وما صار لهم من شديد الصلات بإسرائيل ودولة الفرس مثلما استعدادهم للذهاب إلى ما هو الأشد من ذلك بحق الأمة العربية لولا يقظة شعب مصر العظيم الذي هب للتخلص منهم وصار له ما أراد وليتلقفهم من هم أصل تنشئتهم. ورعايتهم من المتربصين بالعرب ممن وجدوا فيهم ضالتهم لتوظيفهم لدعم آلتهم الإعلامية المستهدفة لكل ما هو إيجابي عربي...