فهد بن جليد
العالم يحاول تجنب (إغلاق جديد) مُحتمل بسبب الموجة الثانية من فيروس (كورونا)، دور منظمة الصحة العالمية ما زال ضعيفاً، وبعيداً كل البعد عن المُنتظر منها للحفاظ على صحة الإنسان، فرغم المحاولات الحثيثة المبذولة لتوحيد الجهود العالمية وتنسيقها لمواجهة (الفيروس)، تسجل كل دولة خططاً مستقلة بذاتها بشروط مُختلفة وخاصة بها لتنظيم الدخول والسفر إليها، عدم وجود آلية أو خطوات واشتراطات عالمية موَّحدة للتنقل والسفر لجميع البشر أمر غير مفهوم، اختلاف الشروط من بلد لآخر عنوان يكشف تشتت الجهود في مواجهة الموجة التالية من عمر(الفيروس).
تصنيف خطورة المسافرين القادمين من بلدان محدَّدة واحتمالية نقل العدوى -بمعايير ومقاييس- مختلفة، تتدخل فيه عوامل ومؤثرات أخرى لا علاقة لها بالصحة، دور المنظمة العالمية يُتوقع أن يكون حاضراً هنا بشكل أوضح، على الأقل لناحية وضع اشتراطات وخطوات عامة تتفق حولها جميع المطارات العالمية، لتبقى الخصوصية للبلدان التي تسجل ارتفاعا ملحوظاً في أعداد الإصابات كأمر مقبول ومخاوف مبرَّرة.
الإغلاق الجديد في حال اللجوء إليها واتخاذه كقرار صعب، يعني فرض قيود جديدة ما يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على اقتصاديات مختلف الدول لتتوحَّد الجهود مرَّة أخرى، خوفاً من تحمل فاتورة جديدة للعلاج ومواجهة آثار الجائحة، بينما الطريق الأسهل والفاتورة الأرخص هي في تنسيق الجهود العالمية في مرحلة (عودة الحياة) التي نشهدها الآن، وتغيب عنها للأسف أي خطوات واضحة وفاعلة للمنظمة التي تحتاج (عملا طويلا) قبل أن تستعيد من جديد ثقة الشعوب قبل الحكومات.
وعلى دروب الخير نلتقي.