عبدالعزيز بن سعود المتعب
الشاعر هو صوت الدفاع بالذود عن وطنه وعن قيم ومبادئ ومكارم أخلاق مجتمعه، وكم من قصيدة ساهمت في إصلاح ذات البين في خلافات شتىّ، وكل ذلك من الأوجه الإيجابية لحضور الشعر الشعبي الفاعل الذي يشهد كل منصف أنه جزء لا يتجزأ من الأدب الشعبي (القصيدة المثل- القصة) من أي زاوية إنصاف جادة تمَّ تناوله، وبالتالي يجب أولاً على من ينبري للحديث عنه وتحديداً عبر -بعض القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي- أن يكون مؤهلاً لذلك من حيث الإلمام به، وثانياً أن يتطرق لنماذجه التي اختار الحديث عنها بحياد موضوعي تام، وثالثاً أن يضع نصب عينيه أن هناك من يفوقونه بمراحل -من منظور نقدي- فيما تطرّق إليه، بمعنى أنه لا يستطيع أن يُمرِّر ما شاء وكيفما شاء ومتى شاء، ولعلني أستعير مقولة أحد الأصدقاء -سعود النفيعي- بسخريته الهادفة ذات مساء، حيث كنّا معاً، وهو يشاهد أحدهم يهرف بما لا يعرف بطريقة مؤسفة عبر إحدى القنوات الفضائية فقال: (إركد قبل يركّدونك الرياجيل) وأراه مصيباً في مقولته تلك، فهناك جهات مسؤولة عن أي تجاوز، بل إن من أدوار الإعلام على تنوّع وسائله العديدة كشف هذه التجاوزات لأن الرصد أولى خطوات العلاج، ولست هنا بصدد إحراج موقف أحد أو التشهير بسلبية تصرفه، بقدر التركيز على فحوى الخلل، والمؤمل هو عدم استضافة غير المؤهل من جهة، ومن جانب أهم يجب أن يكون المستضيف فَطِناً وعلى دراية تامة بما يُناقش ضيفه فيه، وتحديداً في برامج على الهواء وليست مُسَجّلة يمكن إزالة غير الملائم منها.
وقفة للشاعر بدر الحويفي الحربي -رحمه الله-:
ولاني عن أقوال الغشيم متذيِّر
ناسٍ على سرد السوالف تهدد
واللي يعيب الناس عقله صغيّر
لا شايفٍ عيبه ولا حافظٍ سد