د.خالد بن محمد اليوسف
عندما قال سيدي الهُمام ولي العهد: همتنا مثل جبل طويق.
فقد كان يقصد تماماً ما يعنيه.. وهو السير في الاتجاه التنموي الكبير الذي يرافقنا فيه الأمل والطموح بهمّة عالية.
ليجسّد القائد الكبير مقدار هذه الهمّة بشيء محسوس يدركه الجميع العالم والعامي وبلغة يفهمها الجميع أيضًا، فجسدها بجبل يعرفه كل السعوديين وغير السعوديين في شموخه وضخامته وعلو هامته، وهو طويق الشموخ والعز.
وإذا كان القائد الأول -حفظه الله- بهذه الهمة العالية والنظرة المستقبلية الثاقبة فسيكون لذلك تأثير كبير على المتلقين أيًّا كانت مكانتهم، وأيًّا كان مكانهم فضلاً عن العاملين معه في فريق الطموح والهمة فريق همّة جبل طويق.
يقول أحد أفراد هذا الفريق: (فريق همّة جبل طويق) في مجال اختصاصه العملي التعليمي الصعب وفي ظل هذا الظرف الاستثنائي المعقّد: (سننقل المدرسة إلى بيت الطالب بواسطة منصة مدرستي).
يا تُرى..
أهو حلم سيتحقق؟!
أو حقيقة نحلم بتحقيقيها؟!
هذه الأسئلة المقرونة بالتعجب لا مكان لها في فريق همّة جبل طويق، بل العمل ثمّ العمل والريادة تعقبها ريادة، وإصرار يتلوه إصرار! مهما وجدت المعوقات أو الصعوبات .... والأجمل أن قائد هذا الفريق يجعل دومًا من الصعوبات والمعوقات وقودًا للإصرار والعمل والنجاح.
الحكومة الإلكترونية بعد أن كانت أحلامًا، وربما عند البعض أحلام أضغاث ها هي تحقق اليوم نجاحاً متميزاً منقطع النظير!
منصة أبشر تغرد عاليًا بخدمات إلكترونية وتقنية غير مسبوقة على مستوى العالم، وتدير تعاملات الجهات الحكومية المتنوعة تقنياً بكل يسر وسهولة، ولتسجل قفزات لمستوى عال جداً في الخدمات الإلكترونية المتاحة للمستفيدين.
أما الحج في أزمة كورونا فقد كان مثالاً على الإدارة الواعية الحكيمة البصيرة المرنة برجال ونساء سعوديين ذوي أخلاق وعقول ذات ألباب، فتحولت كورونا الحج من نقمة إلى نعمة وميزة يشهد بها القاصي والداني وتدرس في قاعات الدراسة عند التمثيل بإدارة الحشود المتميزة في ظل الأزمات المفاجئة.
شكرًا لقائد الحج الكبير -حفظه الله- ولقائد فريق همة طويق الكبير -حفظه الله- ولأعضاء هذا الفريق جميعًا.
أما التعليم الهم الكبير في ظل أزمة جائحة كورونا، فقد استطاع قائد الهمة الكبير بنظرته الثاقبة وحلمه الكبير وهمته العالية أن يحطم عقبات كورونا بكل حزم وصبر وقوة وإصرار، فأصدر -حفظه الله - التوجيهات السامية الكريمة للمسؤولين فكانت النتيجة رائعة، حيث نشاهد ذلك جليًا في الأعمال اليومية الكبيرة التي يقوم بها معالي وزير التعليم د. حمد آل الشيخ لتنفيذ هذه التوجيهات بكل صدق ودقة وأمانة وإخلاص.
فلا أظن هذا الوزير يرتاح، ولا أظنه يريح، فالوزارة أصبحت خلية نحل في ظل وزارته ويكفي أن أقول بأن يوم السبت لم يعد في قاموس الإجازة لفريق هذا الوزير الرائع المنجز، عمل دؤوب وحراك مستمر وصخور من الصعوبات (الكورونية) تتحطّم وتتفتت بشكل يومي.
أعان الله أيضًا فريق الوزير، فلن يهدأ الوزير حتى يحقق حلم صاحب الرؤية والتطوير، فالوزير أدرك ما معنى همة جبل طويق لدى ذاك القائد الكبير.
ولأن فريق همة جبل طويق في ظل مدرسة القائد يعلم أن النجاح لن يكون سهلاً فلا يمكن بلوغ الشهد إلا بعد وخز النحل، فجاء تصريح الوزير ومصارحته لأبنائه وبناته من الطلاب، وأولياء أمورهم والمجتمع التعليمي بشكل عام بوجود بعض العقبات في البدايات الأولى لإطلاق منصة مدرستي، فلم يناكف الوزير أو تناكف الوزارة ليدعوا إلى النجاح المطلق لهذه المنصة فهم يدركون حجم التعدي، ومقدار الصعوبات؛ فما تعلموه في مدرسة قائدنا الكبير أن التصريح والمصارحة واجبة فليس المطلوب نجاح الشكل فقط، بل فلا بد أن يسبقه نجاح المضمون أيضًا ليحصل كل طالب وطالبة على حقهم التعليمي كاملاً غير منقوص وإن رغمت كورونا!
لا تستغربوا وجود بعض العراقيل لأن واحد وأربعين مليون زائر لمنصة مدرستي وفي يوم واحد جهد جبار، فأي حجم من العمل يتحمّله هذا الكم الكبير من الزيارات في وقت محدود!
ولهذا كان هذا الاعتراف من الوزير صاحب الهمّة العالية والعمل الدؤوب بوجود بعض الصعوبات في المراحل الأولى لإطلاق منصة مدرستي، وليؤكد أنها ستتلاشى مع الأيام حتى تذوب - بإذن الله.
سأصارحكم بصدق!
صدقوا الوزير فهو يستند إلى قمة طويق.
صدقوا الوزير فمنصة أبشر تحولت من الحلم والخيال إلى الحقيقة والواقع.
صدقوا الوزير فصاحب همّة جبل طويق القائد الكبير -حفظه الله- لا يعرف المجاملة في العمل، ولا التسويف، ولا يرضى بأنصاف الحلول.
صدقوني..
بهذه التوجيهات السامية الكريمة والعمل الوزاري الدؤوب سينتصر التعليم وتنتصر منصة مدرستي وتولي كورونا وأشباهها الدبر..
تذكّروا كلامي جيداً.. منصة مدرستي المولود الجديد، والحلم الواعد سيكون بهمّة رجال جبل طويق حديث النجاح الكبير في المستقبل القريب، فقط امنحوه وقتًا ليكبر ويشتد عوده وسترون ما يبهر، فتذكروا ذلك جيداً!
ولا تنسوا مشاريع نيوم والقدية والبحر الأحمر..
كيف كانت مجرد أحلام وأرض فضاء إلا من الهواء والرمال.
كيف أصبحت اليوم بهمة رجال ونساء فريق جبل طويق واقعًا ملموسًا، مقرونًا بِبُنى تحتية متكاثرة متنوِّعة لا ينتهي أحدها إلا والثاني يبدأ، ولا يبدأ الثاني إلا و يزاحمه الثالث، والرابع والخامس و... فأصبحت هذه المشاريع تنافس الرمال والهواء أيهما يسبق الآخر في الحل والترحال.
وهكذا دواليك...
وكل ذلك بفضل الله أولاً ثم بالعمل الجبار اليومي والدؤوب.
ومع هذا لم تكتمل بعد هذه المشاريع الكبرى فكيف لو اكتملت! سنرى -بإذن الله - أشياء متنوعة مختلفة مغايرة للمألوف، وبصور حضارية متميزة ومتمايزة يشاهد في واجهات مبانيها وطرقها ومشاريعها صورة جبال طويق، كيف لا وقد قالها أميرنا الهُمام -حفظه الله - ستنافس هذه المنطقة أوروبا خلال وقت قريب، وها نحن نرى الفأل وآفانين الأمل تطل علينا في الأفق الوشيك.
ولتطمئنوا أكثر..
هل تريدون نموذجًا آخر لتدركوا صورًا واقعية أخرى كانت حلمًا وأصبحت حقيقة بهمّة القائد الكبير ورجال همّة جبل طويق؟ اقرؤوا هذا الخبر وكفى:
أمين عام الوكالة الدولية: السعودية تستعد للانتقال تقنياً إلى الطاقة النووية.
شكرًا أميرنا الكبير وقائدنا الفريد
محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
** **
- أستاذ القانون الدولي بالمعهد العالي للقضاء