علي الخزيم
مواطن من محافظة عنيزة بالقصيم يتتبع نوادر النباتات والأشجار ويجلب ما أمكن منها من مواطنها وزراعته بمزرعته الصغيرة التي لا تضم سوى النوادر، ومن آخر نوادره الشاي الأزرق، يقول: سمعت بهذه النبتة فتعرفت على فوائدها وجلبتها وزرعتها بحديقتي، وهي طيبة الطعم والنكهة ويمكن استخدام زهرتها أو أوراقها وأغصانها بل وجذورها رطبة أو مجففة ولكل جزء منها استخدامه بالأطعمة والأشربة، وعن الشاي الأزرق المصنوع من زهورها، قال: إنه مضاد للأكسدة وغني بالمعادن، وطعمه لا يميل للمرارة كالشاي الأحمر المعروف، وأكد أنه يمكن تناول المنتج على شكل العصائر أو المثلجات مع إضافة النكهات المرغوبة، والأمل أن يوفقه الله لمزيد من الإنتاج والتسويق.
وتقول معلومات منقولة عن خبراء متخصصين بأن هذه الشجيرة تدعى (بازلاء الفراشة) وأن مشروب مسحوق زهورها المعروف باسم الشاي الأزرق هو أحدث وأفضل مكون في عالم المشروبات ومؤهل لأن يحل محل المشروبات المحتوية على مواد كيميائية وألوان سامة، وأكدوا أنه يساهم في تعزيز الصحة العامة وإضفاء الحيوية على المظهر العام، وأن مسحوق البازلاء الزرقاء غني بمضادات الأكسدة المساعدة على دعم الكولاجين بالبشرة ومرونتها وتأخير شيخوختها، كما أنه فعال لتحسين الذاكرة وصحة الجهاز الهضمي ونمو الشعر، ويقول خبراء في النبات إن هذه الزهرة الفاتنة استخدمت لقرون ببعض أنحاء شرق آسيا للأغراض ذاتها، وعلق أطباء بأن الشاي الأزرق يؤدي إلى زيادة مستويات الناقل العصبي (أستيل كولين) وهو أحد المواد الكيميائية بالدماغ التي تقل مع تقدم العمر، كما خلصت دراسات إلى ان مسحوق بازلاء الفراشة غني بمجموعة من (الفوائد العصبية) كتنشيط الذهن وطرد الاكتئاب وإزالة القلق، وغيرها.
التأمل بما أودعه الله بهذه النبتة وأمثالها يزيد المرء إيماناً وتصديقاً بمعجزات الخالق سبحانه، والنباتات ليست الوحيدة الجالبة للصحة والسعادة، فقد قرأت عن الطبيب الياباني الذي توفي مؤخراً عن عمر 105 سنوات؛ وكانت له طريقة فذة في حياته جعلته يتمتع بقدر عال من صحة الجسم والعقل والمشاعر، وقدم الطبيب (هينوهارا) الذي اشتهر بكتابه ـ العيش طويلاً حياة جيدة ـ نصائح ساعدت كثيراً من اليابانيين للسير على خطاه؛ وأبرزها:
الهرب من التقاعد مبكراً وإن كان لا بد فبعد عمر 65 مع الاستمرار في ممارسة الرياضات الخفيفة والنشاط اليومي بأي مهنة وهواية وخدمة المجتمع الجالبة للرضى الشخصي الوجداني، مع الاهتمام بنوعية الطعام بحيث يحتوي زيت الزيتون وقليلا من السمك والخضار والفاكهة المناسبة، ومحاربة السمنة بأقصى حد، ومن نصائحه: اجعل لك هدفاً يبقيك مشغولاً وذلك ببرنامج ونشاط يبعث الحيوية بالنفس والجسم، والَّا نقيد أنفسنا بقواعد صارمة بسلوكياتنا وأمور حياتنا فهي مرهقة للجسم والنفس.
وبمناسبة اللون الأزرق الصحي بالشاهي النادر؛ فإن لوناً أزرق يكون خطراً على صحة الإنسان بحسب (ديلي ميل) البريطانية؛ ذلكم هو الضوء الأزرق المنبعث من أجهزة الكومبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف فيمكن أن يتسبب في شيخوخة الجلد وفرط تصبغه وظهور بقع غير مرغوبة، كما يمكن أن يؤثر سلباً على ساعاتنا البيولوجية التي ترتبط بأنماط النوم، وبعد فقد كانت هذه تأملات من التصفح اليومي دامت لكم الصحة.