أود مشاركة إخواننا من أسرة البواهل في مصابهم بفقد أحد رجالات أسرتهم المعروفين عبدالرحمن الباهلي (أبو خالد) تغمده الله بواسع رحمته وجعله من الفائزين بدخول الجنة والمزحزحين عن النار هو ووالدينا وجميع أموات المسلمين الذين آمنوا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً وماتوا على ذلك.
أجدد العزاء لأهل الفقيد وأبنائه من الجنسين ولجميع أقاربه ومعارفه في عمله السابق وفي مجال الرياضة، والعزاء موصول إلى عموم قبيلة باهلة القبيلة العربية المتحضرة والمعروفة سائلاً الله أن يلهم الجميع الصبر على هذا المكروه والرضا بقضاء الله وقدره وبالموت الذي كتبه الله على كل حي يستوي في ذلك الحاكم والمحكوم والصغير والكبير والغني والفقيد وهذه حال الدنيا تجمع وتفرق الأهل والخلان والأقارب والمعارف والجيران والبقاء والخلود لخالق الوجود سبحانه القائل: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}
وهذه عقيدة إيمانية لدى كل مسلم بأنه مهما طالت به الحياة فمآله إلى الوفاة:
كل ابن انثى وإن طالت سلامته
يوماً على آلة حدباء محمول
والإنسان بطبيعته يحب الحياة ويكره الموت:
دخلنا كارهين لها فلمّا
ألفناها خرجنا مكرهينا
ومصداق ذلك قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} وفي قوله تعالى: {إنَّكَ مَيِّتٌ وإنَّهُمْ مَّيِّتُونَ ثُمَّ إنَّكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}
راجياً أن يحرص أبناء الفقيد على الإكثار من الترحم على والدهم والدعاء له حتى لا ينقطع عمله الصالح بوفاته أخذاً مما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر: أو ولد صالح يدعو له).
نسأل الله أن يحفظ الجميع بحفظه وألا يريهم أي مكروه في عزيز عليهم {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
محمد حزاب الغفيلي - عضو جمعية البر - الرس