دشنت جمعية الإمام محمد بن سعود الخيرية بالدرعية استراتيجيتها الجديدة، برعاية صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود، محافظ محافظة الدرعية الرئيس الفخري للجمعية، وذلك في الحفل الذي أقيم مساء الأحد الماضي في حي الطريف التاريخي بمحافظة الدرعية، بحضور عدد من المسؤولين في القطاعين الخاص والعام، ورجال الأعمال، ووجهاء محافظة الدرعية.
بدأ الحفل بمراسم تدشين استراتيجية الجمعية وهويتها من قبل الأمير أحمد بن عبدالله، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس ماجد بن سعد العصيمي، والمدير التنفيذي للخدمات المشتركة في هيئة تطوير بوابة الدرعية المهندس عبدالله الغانم، نيابةً عن الرئيس التنفيذي للهيئة.
بعد ذلك، أخذ المدير التنفيذي للجمعية الأستاذ عبدالله بن محمد العوين، الحضور في رحلة، وقدم لمحة من تاريخ وإنجازات الجمعية وعمقها التاريخي وملامح من استراتيجيتها الجديدة، وأعقبه الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية السيد جيري انزريلو في كلمة قدّم من خلالها الشكر للجمعية لكونها شريكاً استراتيجياً للهيئة في هذا العمل المجتمعي، مؤكداً أن هذا العمل يأتي ضمن توجهات رؤية 2030 في تضافر الجهود بين القطاعين العام والثالث.
بعدها، شاهد الحضور فيلماً قصيراً بعنوان «فزعة، جزعة، خير»، والذي يعيد المشاهد إلى حقبة زمنية مضت، كان فيها العمل الاجتماعي بين أبناء الحي يتسم بالتكاتف والتعاضد، وصورةً اشتهرت بها أغلب مدن المملكة وبخاصة محافظة الدرعية، وتطور هذا العمل حتى بات عملاً مؤسسياً يضمن الاستدامة من خلال الجمعيات الخيرية.
وشهد الحفل توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الجمعية وهيئة تطوير بوابة الدرعية، تكون بموجبها الهيئة شريكاً استراتيجياً للجمعية في العمل الاجتماعي بالمحافظة، واتفاقية أخرى مع مجموعة سيرا القابضة تكون بموجبها «سيرا» راعياً استراتيجياً للجمعية، وجاءت الاتفاقية الثالثة مع شركة ثروات للأوراق المالية، تكون بموجبها ثروات للأوراق المالية راعياً ذهبياً للجمعية.
بعدها توقف الجميع مع «لمسة وفاء» من جمعية الإمام محمد بن سعود الخيرية بالدرعية تجاه شخصية قدمت للعمل الخيري في محافظة الدرعية الكثير، وكان مؤسساً للجمعية مع وجهاء المحافظة، وهو الشيخ عبدالله بن إبراهيم الداوود -رحمه الله- الذي سخر حياته للعمل الخيري منذ ما يزيد على 40 عاماً حتى وافته المنية، وكان من بينها تأسيسه مبرة الدرعية لاستقبال الأموال من التجار ورجال الأعمال وتوجيه صرفها إلى الفقراء والمحتاجين، والتي تحولت في عام 1421هـ إلى جمعية خيرية رسمية مسجلة في وزارة الموارد البشرية، وفي نهاية «لمسة الوفاء» كرّم سمو محافظ الدرعية، أبناء الراحل الشيخ عبدالله الداوود، وانتهى الحفل بتكريم الشركاء والرعاة، قبل أن تقدم الجمعية درعاً تذكارية لسمو محافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود، والتقاط الصور الجماعية.
بدوره، قدّم رئيس مجلس إدارة جمعية الإمام محمد بن سعود الخيرية بالدرعية المهندس ماجد العصيمي شكره وتقديره لسمو محافظ الدرعية على رعايته وتشريفه للحفل، مؤكداً أن سموه من أكبر الداعمين للجمعية، ومساهم في تيسير أعمال الجمعية وتذليل الصعوبات التي تواجهها، مشيراً إلى أن الجمعية تستكمل اليوم رحلةً بدأتها قبل 20 عاماً، تميّزت خلالها بخدمة الأسر من ذوي الدخل المحدود في محافظة الدرعية والمراكز التابعة لها، لتنتقل إلى مستوى قيادة العمل الاجتماعي في محافظة الدرعية، مقدماً شكره للشريك الاستراتيجي هيئة تطوير بوابة الدرعية، والراعي الاستراتيجي مجموعة سيرا القابضة، والراعي الذهبي شركة ثروات للأوراق المالية، على شراكتهم ورعايتهم للجمعية، ليكونوا شركاء في هذا العمل الاجتماعي، الذي يحقق أحد أهداف رؤية 2030 بتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص مع القطاع الثالث.