المحامي/ يعقوب المطير
غادرت جميع الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا 2020 (منطقة غرب آسيا) لاستكمال منافسات البطولة في مدينة الدوحة القطرية التي سوف تستضيف المباريات بطريقة البطولة المجمعة، وهي تمثل المباريات المتبقية من مرحلة المجموعات، وكذلك مرحلة دور الـ(16)، وكذلك مباريات مرحلة ربع النهائي، وأخيرًا مباريات الدور نصف النهائي، على أن تقام المباراة النهائية في تاريخ 19 ديسمبر القادم من مباراة واحدة على أرض المتأهل من منطقة غرب آسيا، حسب القرارات الصادرة من المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وغادرت الأندية السعودية المشاركة في البطولة (الهلال، النصر، الأهلي والتعاون)، وكذلك الأندية الإماراتية (شباب الأهلي، العين والشارقة)، ما عدا نادي الوحدة الإماراتي الذي أرسل طلبًا إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعدم مقدرته على السفر إلى مدينة الدوحة؛ وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا بين أفراد الفريق. وما زال الفريق الإماراتي موجودًا في بلده (الإمارات العربية المتحدة)، ولم يسافر إلى الدوحة. وهذه الواقعة هي المعضلة الأولى التي تواجه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكذلك حدثت الواقعة الثانية حينما وصلت بعثة أفراد فريق الهلال السعودي «بطل النسخة الماضية» من دوري أبطال آسيا إلى مدينة الدوحة، وقام بإجراء مسحة فيروس كورونا على جميع أفراد البعثة وفقًا للبروتوكول الطبي الآسيوي والإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، وأظهرت نتائج المسحة وجود (6 حالات إيجابية) مصابة بفيروس كورونا، هم كل من المشرف على الفريق سعود كريري، واللاعبين (سلمان الفرج ومحمد البريك ومحمد الواكد والعبدان وصالح الشهري)، على الرغم من أن بعثة فريق الهلال أجرت مسحة لفيروس كورونا في الرياض قبل مغادرتها، وكانت النتيجة سلبية لجميع أفراد البعثة؛ وهو ما دعا إلى قيام إدارة فريق الهلال بإجراء مسحة ثانية لأفراد البعثة كافة في مدينة الدوحة القطرية، وأيضًا ظهرت وتأكدت إيجابية الحالات الست مرة أخرى، وتم عزل الحالات المصابة في غرفهم (الحجر الصحي) في السكن المخصص لهم، وذلك حسب البروتوكول الطبي الآسيوي المخصص لهذه الفترة الاستثنائية لبطولة دوري أبطال آسيا.
ففي واقعة نادي الوحدة الإماراتي لا يعتبر قانونيًّا وجود حالات مصابة بفيروس كورونا سببًا مشروعًا لعدم المقدرة على السفر، بل يمكنهم السفر إلى مدينة الدوحة لاستكمال مباريات الفريق في البطولة بدون اللاعبين المصابين، وبقاؤهم في دولة الإمارات العربية المتحدة لحين تعافيهم، وبعد ذلك يتم انضمامهم لبعثة الفريق، وإلا اعتُبر الفريق الإماراتي منسحبًا من البطولة؛ وهو ما يعرّضه لتوقيع عقوبات مشددة، تصل إلى الحرمان من المشاركة في البطولات الآسيوية لمدة سنتين، وذلك حسبما تقرره اللجان القانونية والقضائية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وفيما يخص واقعة اللاعبين المصابين بفيروس كورونا في نادي الهلال يتم تطبيق البروتوكول الطبي الآسيوي عليهم، المقرر من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من حيث تطبيق الحجر الصحي على الحالات المصابة، مع تطبيق العزل التام لضمان عدم تفشي فيروس كورونا بين أفراد البعثة؛ إذ إن البروتوكول الطبي الآسيوي لا يأمر باستبعاد الحالات المصابة بفيروس كورونا من البطولة، بل يمنعهم من المشاركة في المباريات حتى تعافيهم بشكل تام، وظهور نتيجة المسحة «سلبية»؛ لتمكّنهم وتخولهم من المشاركة في مباريات البطولة.