«الجزيرة» - خالد العطاالله:
في بداية الموسم وعند انسحاب الإدارة السابقة المفاجئ قُبيل معسكر الفريق الإعدادي اعتقد الجميع أن النصر سيعود للمربع الأول، وأنها ستكرر سنوات الغياب مرة أخرى بعد ظهور أسماء المرشحين لاستلام النادي، فانبرى بكل شجاعة الأستاذ عبدالرحمن الحلافي بإدارة جديدة بالكامل.
بدأت الإدارة العمل بصمت كبير، وتمت السيطرة على الوضع، وتسيير أمور النادي، ولم يسعفهم الوقت لتلبية طلبات المدرب، وسد العجز بالفريق سوى بصفقات عاجلة (4 صفقات)، وصفقتين يتم الاستفادة منهما في الفترة الصيفية (نهاية الموسم) فتحققت على أيديهم بطولة السوبر، وما إن فُتحت فترة الانتقالات الثانية حتى تم عقد الصفقات الواحدة تلو الأخرى التي تهدف لبناء نصر المستقبل، وتدعيم العالمي الحالي، وتحقيق طموح وتطلعات جمهوره، وإشباع رغبة عُشاق فارس نجد، فتم التوقيع مع 8 صفقات محلية وأجنبية تدعم الفريق في تصفيات كأس آسيا، وفي الموسم المقبل.
وقد راقب الجمهور النصراوي تحركات عراب العالمي الجديد، وفزاع النصر الأستاذ الحلافي وهو يطير غرب وشرق المملكة من أجل إنهاء الصفقات التي تكفل بها عضوا الشرف الفاعلين الأمير خالد بن فهد والأستاذ عبدالعزيز بغلف، والذي يُحسب للإدارة الجديدة عودتهم للدعم مُجدداً وبقوة. من خلال ذلك يُلاحظ العمل الجبار لمشرف الكرة الحلافي بنوعية الصفقات من خلال احتياجات الفريق، ولم تكن عشوائية بل حسب ضعف المراكز، ولتدعيم الخطوط، وزيادة قوة الأوراق الرابحة في بنك البدلاء، وهذه المجهودات ثمنتها الجماهير العاشقة فعجت مواقع التواصل بالثناء والشكر لمشرف الفريق وللداعمين، وتباشر الجميع خيراً بدخول تصفيات آسيا والموسم الجديد بقوة أكبر، وبجلد شبه جديد، سعياً لعودة الأمجاد، ومعانقة الذهب، وزيادة رصيد البطولات، فالتفاؤل كبير، والأمل في الله لا حدود له، فقد تم فعل الأسباب، وبقي توفيق مسبب الأسباب.