واس - الرياض:
انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بصون التراث والمحافظة عليه، وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، انطلاق مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية وسط مدينة الرياض، مثمناً دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد غير المحدود لقطاع الثقافة والتراث الدائم. وأكد سموه، في بيان صحافي صدر أمس أن عمليات الترميم ستراعي المعايير العالمية في أساليب الترميم والمحافظة على مباني التراث العمراني. ويشمل النطاق الأول للمشروع 15 قصراً تراثياً في حي الفوطة وظهيرة (3 قصور في الفوطة الشرقية، و7 قصور في الغربية)، إضافة إلى 5 قصور ملكية، كمسار عاجل، وستركز المرحلة الأولى على إعداد الدراسات والتصاميم، وتهيئة وإدارة المواقع والتدعيم المؤقت للمباني في وضعها الراهن، وستستغرق ثلاثة أشهر، بينما ستشمل المرحلة الثانية مشروع التنفيذ للترميم الشامل وإعادة تأهيل المباني خلال 24 شهراً بدءًا من يناير من العام القادم. وسيبدأ النطاق الثاني من المشروع بالتوازي مع النطاق الأول، بدراسة كاملة لجميع مباني التراث العمراني ذات الأهمية وسط مدينة الرياض بجميع تصنيفاتها والعمل على توثيقها معماريا وعمرانيا ووضع الخطط التنفيذية اللازمة للمحافظة عليها وترميمها وإعادة تأهيلها. ويدير المشروع وزارة الثقافة ممثلة في هيئة التراث، بالشراكة مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض وأمانة الرياض. وتعود القصور السبعة في الفوطة الغربية إلى عام 1944، بينما تعود الثلاثة قصور في الفوطة الشرقية إلى عام 1935. وتتوزع القصور الملكية الستة (قصر الملك فهد، قصر الملك عبد الله، قصر الأميرة هيا بنت عبد الرحمن، قصر الأمير سلطان، قصر الأمير العنود) في حي ظهيرة والفوطة وأم السليم، ويتجاوز عمرها 70 عاماً. ويهدف المشروع إلى المحافظة على مباني التراث العمراني ذات الأهمية المعمارية والتاريخية وإبراز الهوية المحلية، وتحويل تلك المباني إلى مورد اقتصادي واجتماعي وثقافي وسياحي، ورفع كفاءة استخداماتها مع المناطق المتاخمة لها، وربطها بذاكرة المكان وتاريخ الرياض عمرانيا.
أمير منطقة الرياض
وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- بانطلاق أعمال ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتراثية وسط مدينة الرياض، سيسهم في المحافظة على الإرث العمراني لتاريخ الرياض الذي يزخر بالكثير من الأماكن الأثرية، وإبراز الهوية التاريخية للتراث المحلي، مما سيكون له أبلغ الأثر في تعزيز الموارد الاقتصادية والسياحية والثقافية للمنطقة. وقال سموه: «إن هذا التوجيه الكريم يأتي امتداداً لما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من عناية واهتمام ودعم غير محدود لكل ما من شأنه المحافظة على تراث وثقافة هذا الوطن. وتمنى الأمير فيصل بن بندر لوزارة الثقافة وهيئة التراث والهيئة الملكية لمدينة الرياض وأمانة الرياض التوفيق والنجاح لإنجاز هذا المشروع، سائلاً الله عزوجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يمدهم بعونه وتوفيقه، وأن يديم على البلاد الأمن والرخاء والاستقرار.
نائب أمير منطقة الرياض
من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض أن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بانطلاق أعمال ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتراثية وسط مدينة الرياض، امتداد للدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للمحافظة على تراث وثقافة هذا الوطن الزاخر بإرث عمراني وتاريخي. وأشار سموه إلى ما تحمله هذه الأماكن والقصور الأثرية من دلالات تاريخية تعكس ذاكرة الرياض ثقافياً وعمرانياً، وتطويرها والعناية بها يأتي ضمن ما تحمله رؤية المملكة 2030 من عناية واهتمام بتراث هذا الوطن، وتعزيز لموارده الاقتصادية والثقافية والسياحية، متمنياً لوزارة الثقافة وهيئة التراث والهيئة الملكية لمدينة الرياض وأمانة الرياض التوفيق والنجاح لإنجاز هذا المشروع. وسأل سمو نائب أمير منطقة الرياض الله عزوجل أن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بحفظه ويمدهم بعونه وتوفيقه.