أحمد بن عبدالرحمن الجبير
تتعرض المملكة لبعض الحملات الإعلامية الحاقدة، التي تستهدف مصالحها واستقرارها، ونموها الاقتصادي، والأمني منذ انطلاق الرؤية السعودية 2030م المباركة، التي صاغها، ويقودها بكل اقتدار سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بتوجيهات من ملك الحزم، والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-.
والمملكة لديها سياسات استراتيجية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بعدم التدخل في شؤون الآخرين، ولا تقبل أحدًا يتدخل في شأنها، وهي قوية بفضل الله، ثم بحكمة قيادتها، وشعبها الوفي، وأنها ذات سيادة، وما يثير الاستغراب أن هناك بعض الدول تحاول النيل من سمعة المملكة، وتستهدف اقتصادها وأمنها، واستقرارها من باب الغيرة، والحقد.
فاستهداف السعودية يعد مشروعاً منظماً من بعض الحراك الإعلامي الحاقد، الذي ترك كل الدول المتخلفة في أنظمتها، وتآمر على المملكة، واستثمر كل مناسبة، وفرصة للإساءة لسمعة السعودية، وهدم جهودها في النهوض بالأمن، والاقتصاد العربي والإسلامي، ومحاربة الإرهاب والفوضى، والخراب، والدمار والتخلف.
لكن حكومة المملكة الرشيدة -أعزها الله- أفشلت خططهم، وخيبت آمالهم، وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- أن استهداف المملكة مرفوض، وهي قادرة على حماية اقتصادها، وأمنها واستقرارها ومصالحها، وسترد بكل قوة وبما هو أكبر من ذلك عندما تستهدف سيادتها، ومحاولة التعرض لها، أو الاعتداء عليها.
كما أن المملكة تملك قوة، وأدوات فاعلة يعرفها الجميع، فبعض الدول تدعي الشفافية، والمصداقية وتحقيق العدالة الكاذبة، وهمها الأكبر تشويه سمعة السعودية، وفي المقابل المملكة تعد من أفضل دول العالم في احترام حقوق الإنسان، فهناك دول رفعت شعارات الإنسانية، وهي لا تعطي أي قيمة لحقوق الإنسان لمواطنيها، وهمها النيل من سمعة السعودية.
فالسعودية اليوم تقوم بإصلاحات اقتصادية، وسياسية عظيمة، وتربعت على قيادة قمة مجموعة العشرين، ومنظمة التجارة الدولية، وهي عضو في عديد من المنظمات، والهيئات العالمية، وحباها الله بمكانة، ومنزلة مرموقة، وعظيمة بين الأمم، وتقدم العون للدول العربية، والإسلامية والنامية، والصديقة وهي محبة للسلام، وتحترم التعامل مع الجميع، والأزمات بالتروي والحكمة.
كما أنها تدعم برامج الأمم المتحدة، وحققت كثيراً في دعم الإنسانية، والسلام العالمي، وإغاثة الإنسان، والتصدي للتطرف والإرهاب، فالنيل من أرض الحرمين الشريفين مرفوض، والمفروض وقوف العربي مع شقيقه العربي، والمسلم مع أخيه المسلم لتحقيق مسيرة الدولة السعودية في النهوض بوحدة العالم العربي والإسلامي.
ونحمد الله أن كل مشاريع المملكة الاقتصادية تسير باتقان، وفي الطريق الصحيح المرسوم لها وقفزت بالنمو الاقتصادي السعودي عالياً، وحققت المملكة ثروت كبيرة في النفط، والغاز والمعادن والبتروكماويات، والمواطن السعودي يفخر بوطنه، ويقف خلف قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
** **
مستشار مالي - عضو جمعية الاقتصاد السعودية