صيغة الشمري
هناك خطر كبير يهدد أي مجتمع بشكل لا يقل فداحة عن الأخطار الأخرى، وهو الجهل في الأمور المصرفية والتعاملات البنكية، يتضاعف الخطر عندما يجتمع لدى الفرد الأمية التقنية والأمية المصرفية حيث يجد نفسة ضحية سهلة لعمليات الاحتيال المالي التي أصبحت تجتاح دول العالم بشكل لحظي لا يصدق، هذا غير خطر الثقة التي في غير محلها والتعامل المالي مع مجهولين سواء كان ذلك بهدف البحث عن الربح السريع أو التعامل التجاري بحسن نية دون التثبت من هوية الطرف الآخر أو مصداقية كلامة، في السابق كان الشخص معرضاً للاحتيال المالي ضمن عدد من الأفراد الذين لا يبتعدون كثيرًا عن محيطه القريب، أما الآن وبعد الثورة الرقمية أصبح الشخص محاطًا بجميع المحتالين في العالم، ولك أن تتخيل حجم التعرض للاحتيال المالي في ظل ملايين المحتالين في العالم الذين لا هدف لهم سوى البحث عـــن المال، حيث انتشر في الآونة الأخيرة وقوع الكثير من الأفراد كضحايا لعمليات نصب واحتيال عبر مواقع التواصل الإلكتروني التي تتاجر بآمال وأحلام الناس عن طريق منحهم وعوداً بالثراء السريع، وللأسف يكتشف مثل هؤلاء متأخرين بأنهم وقعوا ضحية لاحتيال من قبل أناس لا يعرف عنهم أكثر من كبسة زر من خلال لوحة المفاتيح لمواقع التواصل الاجتماعي، فيجد نفسه ضحية اختلاس مالي ولكنه لا يعرف كيف وأين يذهب أمام عالم ليس من السهل القبض على مرتاديه من مدعي الاستثمار بالأموال والتسويق.
وهناك أيضاً تلاعب عن طريق التسويق للمتاجرة بالأوراق المالية في سوق العملات الأجنبية (الفوركس) علماً أنه غير مرخص وتم التحذير من التعامل أو الاستثمار في العملات الرقمية الافتراضية أو ما يسمى (Virtual Currencies)، لما لتلك التعاملات من عواقب سلبية مختلفة على المتعاملين ومخاطر عالية كونها خارج نطاق المظلة الرقابية داخل المملكة العربية السعودية. لذلك يفترض تحرك الجهات المعنية ووقف من يروج لها في كافة مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية.