إيمان الدبيَّان
بعض النقاشات تُعجبك، وغيرها من الحوارات، تبهرك، فتقول بعد ذلك للشخص الذي تناقشت وتحاورت معه، كل فخر، ونجاح ينسب لك يليق بك، وهذا ما أقوله لأحد شبابنا الناجح بعد حواري معه حول مواضيع متعددة، وأمور متجددة رأيته فيها مثالا يُحكى، وقصة تُروى عن الشاب السعودي الطامح نحو أمله، البارع في عمله.
كان جمال النقاش في الوعي، وتحمل المسؤولية، تستفسر عن بعض التفاصيل فيجيب، وتسأله عما هو مأمول فظنك فيه لا يخيب، لا يحولك لأحد الموظفين الأجانب ليفيدك، ولا يجعل غيره من العاملين على الفهم يعينك، مُلِم بحقيقة أهداف صنعها، ومدرك لطبيعة أعمال من الآباء والأجداد توارثها.
كانت أهمية النقاش في الموضوع نفسه، وضخامته، وعن العمل المقدم وجودته، فإدارة العمل فن يتقنه المميزون، ويتميز فيه المخلصون، وبحكم تخصصي في إدارة الأعمال، وما رأيته في هذا الشاب كمثال للأجيال، أقولها مجدداً كل نجاح ينسب لك يليق بك..
هذا المثال رسالة مني للعالم أجمع، فاقرأ معي أيها العالم أنموذجاً من نماذج الشباب في وطني، توارثوا حب العمل والكفاح، فصنعوا قصصاً من النجاح، قد يكون غاب عن سابقيهم فرصة الحديث عن الريادة، واليوم من حقهم على المجتمع التقدير والإشادة.
نرى أحدهم في مشاريع صغيرة، وآخر في أعمال ضخمة كبيرة، كلاهما يشتركان في الإصرار والإرادة، وكثير غيرهما لم يغفل عن حقيقة النجاح وما فيه من سعادة.
اقرأ معي أيها العالم في هذا الأنموذج شخصيات شبابنا الجامعة للفكر، والثقافة، والذوق، واللطافة، جامعين دائماً بين الرجولة، والشهامة والذود عن الوطن بلا خوف أو ملامة.
في المؤسسات الحكومية إنجازاتهم، وفي الأعمال الخاصة بصماتهم، في كل المجالات، وفي مختلف المهن والصناعات، فصارت رسالتي عن أنموذج به يقتدى، ومسيرة نجاح تحتذى، فهنيئاً له بما قدم وجنى، وبورك لأسرته به، وبكل ما عمل، وسعى.