قال تعالي في كتابه الحكيم: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، قبل عدة أسابيع فجعت الأسرة التعليمية في محافظة الرس بوفاة أحد رجالها المسؤولين عن التعليم وهو الشيخ المربي محمد بن صالح الغفيلي مدير التعليم لعدة سنوات سابقا ورئيس مجلس الأهالي والذي كان لوفاته أثر وحزن من أهله وأقاربه وكل أهالي الرس صغيرهم وكبيرهم ورغم الظروف الحالية التي تعيشها بلادنا وكافة دول العالم في ظل جائحة كورونا، فقد حضرت أعداد كبيرة من أقاربه ومحبية وأهالي المحافظة والكل للصلاة عليه، والجميع يدعون له بالمغفرة والرحمة.
لقد نال التعليم في الرس الكثير من المشاريع التعليمية أثناء قيادته على مدى سنوات عديدة لتعليم الرس ونحن كإعلاميين كان محفزًا لنا حين قام بانشاء أول إدارة للعلاقات العامة لنشر أخبار الإدارة ونشاط المدارس والمشاركة في الملاحق الصحفية التي تخص المناسبات التعليمية التي تقام بالرس وقد تأثر الجميع بوفاته عليه رحمه الله وتحدث العديد من محبيه عبر وسائل الاتصال عن مآثر الفقيد.
نحمد الله على قضائه، وقدره، ونحمدهُ أن مات نشيطًا عزيزًا كريمًا، وجميلِ محيّاه، فأغناهُ الله عن خلقه حتى لقي ربه، بعد أن نطق بشهادة التوحيد.
لك الحمد ربي حتى ترضى، نحن عبيدكَ، تفعل بِنَا ما تشاءُ، وتحكمُ ما تريدُ، لا تُسأل عما تفعلُ وهم يُسألون، ولا نقولُ إلا ما يُرضي ربنا.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد فقيدنا الغالي أبا صالح بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
- منصور بن محمد الحمود