«الجزيرة» - طارق العبودي:
الرياضة «أخوّة وصداقة وتنافس شريف».. هذا هو الهدف من إقامة المنافسات الرياضية بمختلف أنواعها، وهو مايجب أن يكون دون إغفال البحث عن منجزات سواء شخصية أو جماعية.
وقد جسد رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان هذه المقولة وطبقها بحذافيرها، عندما وجّه إدارته وأعضاء الفريق الكروي الأول بإقامة ممر شرفي للاعبي الهلال قبل انطلاق آخر مباريات الفريقين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بمناسبة تحقيقهم البطولة، ولم يعر الأصوات المعترضة أي اهتمام، كان هدفه التأكيد على أن الأندية وإن تنافست إلا ان أعضاءها والمنتمين لها يبقون إخوة وأصدقاء تحت أي ظرف وفي كل مكان.
وكان الرئيس الشبابي خالد البلطان قد تحدث قبل المباراة بكلام رجل عاقل قال فيه: «الممر الشرفي الذي سنقيمه في المباراة لأشقائنا في الهلال، بالنسبة لنا في نادي الشباب نراه شيئا يكرس الروح الرياضية والاحترام بين الأندية، ويكرس احترام البطل مهما كان اسمه، ونسعى من خلاله إلى أن يكون الشباب مضرب مثل ونتمنى من الأندية ان تفعل مثله لكل فريق بطل، وسنكررها سنويا لأننا لا نحمل ضغينة ضد أحد ولاحساسية ضد أحد، ولن نسمح للمتعصبين باختطاف رياضتنا» .
مافعله البلطان بإصراره على إقامة هذا الممر لناد منافس يعد درسا بكل ماتعنيه الكلمة وسبقا وريادة يسجلان للشباب الكيان ورئيسه ببث وإشاعة الروح الرياضية بعيدا عن التعصب والحزازيات.
شكرا لخالد البلطان، وكم هي رياضتنا بحاجة لأمثاله حتى يسود الود بين كل الأندية كبيرها وصغيرها، والمستفيد من ذلك بكل تأكيد منتخبات الوطن.