بكت بيروت دمعاً من دماها
فعم الحزن واسودت سماها
وزلزلت.. الشواطئ والمباني
وبعثرت الدروب وما حواها
وتاه الناس في الطرقات ثكلى
من الأهوال.. زلزال دهاها!
كأن النفخة الكبرى تعالت
وأن الكون آذن بانتهاها
وقالوا: ذاك وعد الله حقاً
إذا نزل القضا تاهت رؤاها
ولكن الحقائق قد تبدت
بأن الفعل (أشقاها) رماها!!
ففي الميناء (أطنان) أعدت
متى ما شاء سيدهم دعاها
«وعنبرهم» فلا عين تراه
وإن مرت به قدم كواها!!
به.. كل القذائف «والأمونيوم»
وأسلحة الدمار قد اجتباها!!
وعندهم من الإرهاب فن
لتدمير المدائن أو قراها
وشاء الله كشفاً للنوايا
وأن يخزي «الملالي» إذ جلاها
وأن يحمي بلاد الأرز منهم
لتبقى في الذرى أبداً تباهى
حماك الله يا «لبنان» دوماً
ودمت منيعة حصناً ذراها..!
** **
- شعر/ خالد الخنين