إن الملاحظ على مشهدنا الثقافي على المستويين المحلي والعربي ما قبل وأثناء وبعد كورونا يقفز عالياً في شتّى المجالات شعْراً، سرداً، مسرحاً، تشكيلاً، أفلاماً.. ويشهد لمبدعي هذه الفنون القاصي والداني.
بالكفاءة والتميّز وحصد الجوائز..
كذلك جهود بعض الأندية الأدبية في المملكة تصاعد عجيب ومدهش ومتألق، وذلك حين صنعوا لكل من فعالياتها، نشاطاتها، افتراضياً، بل نجحوا في الأغلب والأعم ولعل ليس من المناسب هنا ذكر هذه الأندية، لأن المثقف والأديب والواعي من المتابعين لكافة هذه البرامج يعرفها بالاسم!
فما إن ينتهي مهرجان ثقافي هنا أو كرنفال أدبي هناك حتى تجد آماسي وندوات نقدية فلسفيّة فكريّة في مكان إبداعي آخر..لدرحة أن بعض الأندية الأدبية تفوّقت على نفسها وحاولت جاهدة حلْحَلة ما يسمّى بـ»النخبة « في تنوّع ومشارب اختيار المحاضرين وعناوين هذه الأنشطة، ونفس الحال يتماهي مع جمعيات الثقافة والفنون نجد نشاطًا مثابراً ومميّزاً ومختلفاً بكل صراحة على سبيل المثال لا الحصر:
جمعية الثقافة والفنون بجدة والطائف والدمام
جعلوا من منصّات هذه الفنون على مواقع التواصل الاجتماعي الرقمي ركناً أساسياً في بثّ فعالياتها كاليوتيوب وتويتر وبالأخص الاستجرام..
كل هذه الجهود المثابرة والناحجة لكل من الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون بالمملكة مقدّرة لكل متابع، لكن بكل أمانة تحتاج إلى قناة ثقافية تضم هذا الإبداع النوعي والكمي!
نتمنى أن يلتفت مسؤولو تلفازنا السعودي العزيز لذلك، متأملين فيهم أن يعودوا بقناتنا الثقافية لحضن المثقفين والأدباء..!
** **
- علي الزهراني (السعلي)