تخذتَ سماءَكَ منصوبةً
لمست الجبالَ
لكي تستقيم
وأنتَ تحرّكُ سقفَ الفَلكْ
وأجريتَ في الأرضِ نصفَ
الكلامْ
وتلِكَ القصيدةُ
ذابتْ هناكَ
وحينَ تذوّبُ ثلجَ الرؤى
أراكَ تذوبُ مع الأغنيات
هناكَ تذوبُ
إذا لم تكن
تذودُ العباراتِ في سربها
لكي توقدَ الشمعَ عندَ الحَلَكْ
تعلّقُ قامتك الأمنياتْ
وتنصبُ كرسيها من جديد
وكرسيها الفذُّ طار هناك
فعاد الشريك لكي يسألكْ
وحيدٌ هنالكَ بين الكهوفْ
تعيدُ الصدى همسةً همسةً
وتلقي على الشعرِ
تاجَ المَلكْ
وترجع للحقل مستوحشاً
لتغرسَ في الأرضِ
حَبّ السلامْ
** **
- شعر/ نايف الرشدان