أ.د.عثمان بن صالح العامر
وضع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين حين طرح رؤية المملكة 2030 وراهن على شباب وفتيات الوطن المملكة العربية السعودية، وضع كل من يصدق عليه هذا الوصف أو ذاك على وجه الخصوص فضلا عن غيرهم ممن يشرفون ويعتزون بالانتماء لهذ الوطن المعطاء المملكة العربية السعودية في تحدٍ حقيقي مع ذواتهم قبل غيرها، وجعلهم في سباق مع الزمن ليصلوا لمستوى المسئولية الوطنية التي تفرض عليهم أن يكونوا كما أمل بهم قائدهم، وانتظر منهم، وفاخر بهم وافتخر، وطرحهم أمام العالم أجمع ورقة وطنية رابحة يصطفون خلف أميرهم الشاب المحفز والداعم، بل المبارك والمشارك في بناء عالم سعودي جديد، محافظاً على ثوابته كثبات جبل طريق، معتزاً بذاته السعودية كاعتزاز الآباء والأجداد، مفتخراً بهويته الإسلامية وتراثه العربي كما هو ديدن إنسان هذه الأرض المباركة، وفي نفس الوقت منفتحاً على العالم بثقة، منافساً في مجالات الحياة كلها بقوة واحترافية عالية، وطموحه وتطلعاته لا حد لها إلا عنان السماء. وهذه القفزة النوعية المتميزة التي أبهرت العالم وكتمت أنفاس الأعداء المتربصين بنا الدوائر وشارك فيها كل سعودي محب لقادته عاشق لوطنه تحتاج لضمان استمرارها وعلو كعبها وجود مكاتب متخصصة في الاستشارات الاقتصادية تنتشر في كل منطقة ومحافظة ومدينة وتديرها عقول سعودية، وأخرى تخصصها الإبداعات والابتكارات الجديدة والمطورة، هدفهما الأساس حسن الاختيار وجودة الرعاية وضمان البقاء والنماء. وفي نفس الوقت تنشط الجامعات ومراكز التثقيف ومحاضن التنشئة في توعية الجنسين أهمية دراسات الجدوى الاقتصادية الفعلية لمشاريعهم الآنية والمستقبلية، وتذكيرهم بخطورة اختراق سياج الملكية الفكرية، وإلزامهم تسجيل مبتكراتهم ومخترعاتهم مهما صغرت وكانت بسيطة بشكل نظامي عالمياً ومحليا. وفي هذا المقام لا يفوتني الإشادة بالجهد المبذول والخطوات المتميزة التي قامت وتقوم بها الهيئة السعودية للملكية الفكرية التي تعنى بتنظيم مجالات الملكية الفكرية في المملكة ودعمها وتنميتها ورعايتها وحمايتها وإنفاذها والارتقاء بها وفق أفضل الممارسات العالمية، ودمت عزيزاً ياوطني، وسلمتم لنا رموزنا الأفذاذ وقادتنا الأبطال مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين، وإلى لقاء والسلام.