فهد بن جليد
ينتهي اليوم (الأسبوع الثاني) من أسابيع الدراسة عن بعد، ما زال العديد من الطلاب يواجهون صعوبات في الانضمام لمنصة (مدرستي) لأسباب تقنية، هذا الأمر شكَّل تحدياً للمجتمع وليس لوزارة التعليم وحدها، هنا تبرز المسؤولية في كيفية حث الأولاد من الجنسين داخل الأسرة إلى استخدام الطرق البديلة، مثل قنوات (عين التعليمية)، الدروس المسجلة على (اليوتيوب)، والبحث عن حلول بديلة بالتشاور مع الأقران، تبدو هذه (فرصة ذهبية) لتدريب جيل قادر على التصرف بحكمة ومسؤولية، لتجاوز الصعاب والبحث عن حلول وأفكار شخصية بسيطة للتعلم، في كل الأحوال علينا أن نتفق ونقتنع بأنَّ النموذج السعودي في التعليم عن بُعد هو أفضل وأسلم خيار ممكن، من بين جملة السيناريوهات المطروحة بسبب جائحة (كورونا) للتعلم في مختلف المجتمعات العربية والعالمية.
23 مليون طالب وطالبة سيعودون منتصف الشهر المقبل للدراسة في مصر بساعات حرة، وحضور مرن حسب مساحة كل مدرسة، هذا الخيار مازال يثير جدلاً واسعاً حول فعاليته وجدواه، بينما النموذج الأوربي والأمريكي سجَّل تراجعاً ملحوظاً بإغلاق العديد من المدارس والكليات نتيجة إصابات المدارس، لذا تعطلت الدراسة دون بديل وحدث الانقطاع المفاجئ، بينما التسبُّب بالذعر وتبادل التهم حول نقل العدوى بين المدرسة والبيت مشكلة أخرى.
نسبة الإصابة بين الأطفال والشبان زادت الشهر الماضي 17 بالمائة بحسب الأكاديمية الأمريكية، هذه النتائج تعيدنا لمخاوف المربع الأول وتجعلنا أكثر تمسكاً وقبولاً بخيار وزارة التعليم، فالحلول التقنية حتى عند أرقى المدارس والجامعات الأهلية تعاني من صعوبات، الفرق هو في قدرتك على جعل تلك الصعوبات تحدٍ يستطيع من خلاله الطلاب تعلم شيء جديد، في كيفية خوض معترك الحياة بقوة وصلابة وعزيمة وإصرار لتحقيق وبلوغ الهدف وهذا أهم الدروس وأبلغها.
وعلى دروب الخير نلتقي.