ثمن الأمين العام لأوقاف الراجحي عبدالسلام بن صالح الراجحي لسمو أمير منطقة الرياض تدشين الحملة ودعمه اللا محدود للمناشط المجتمعية، وقال: «يسعدني أن أتقدم لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس النظارة بإدارة أوقاف الشيخ صالح عبدالعزيز الراجحي وجميع منسوبيها، بخالص التقدير والعرفان لتفضل سموه الكريم برعاية تدشين «حملة سنابل العطاء» التي أطلقتها إدارة الأوقاف لتخفيف الأضرار الناتجة عن جائحة كورونا (كوفيد - 19), معبرين عن فائق الشكر والامتنان على هذه الرعاية الكريمة التي تدل على حرص سموه الكريم على دعم المبادرات التنموية في إطار المساهمة في التنمية المجتمعية ومواكبة جهود الدولة رعاها الله في تلمس وتلبية احتياجات المجتمع».
واضاف الراجحي: «إن إدارة الأوقاف تضع ضمن أولوياتها تبني برامج التنمية والرعاية، التي تهدف إلى تحسين ظروف حياة الأسر المستهدفة, وتعزيز الدور التنموي والاجتماعي لإدارة الأوقاف في خدمة المجتمع لا سيما في أوقات الأزمات والكوارث من خلال المساهمة في دعم الأسر المحتاجة والأكثر تضرراً من جائحة فيروس كورونا (كوفيد - 19)، وذلك من خلال توزيع السلال الغذائية للمستفيدين حيث تتكون السلة من (11) صنفاً، ويبلغ عدد السلال (80) ألف سلة غذائية إضافة لتقديم (80) ألف كيلوجرام من التمور يتم توزيعها في مختلف مناطق المملكة، وتبلغ تكلفتها الإجمالية مبلغاً وقدره (9.672.000) ريال، ويبلغ عدد المستفيدين من هذه الحملة (240) ألف مستفيد في مختلف مناطق المملكة.
وتسعى إدارة الأوقاف من خلال ذلك إلى المساهمة في إيصال المواد الغذائية الرئيسة للمحتاجين رغبةً واحتساباً لنيل أجر فضل إطعام الطعام الذي هو من صالح الأعمال وأكرمها عند الله والتي ندب إليه ديننا الحنيف وحض عليه كما قال تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ؛ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ؛ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} وما جاء في الحديث أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ»، مؤكدا أن التزام إدارة الأوقاف بأعلى المعايير والمواصفات في برامجها ومشروعاتها المقدمة للمجتمع يأتي إيماناً منها بضرورة مواكبة عملية التحول نحو التنمية المستدامة التي تشهدها بلادنا المباركة، وإكمالاً لمسيرة الواقف الوالد الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي رحمه الله رحمةً واسعة، وما جهودها المتنوعة بفضل الله تعالى في مختلف البرامج إلا دليلٌ على ذلك، وقد لاقت بفضل الله تعالى قبولاً وصدى وتعاوناً يدعوها لبذل المزيد من العمل والعطاء، وقد أسهمت إسهاماً بارزاً في دعم مسيرة القطاع غير الربحي مؤكدةً للجميع بأن مسيرة البناء -بإذن الله تعالى- مستمرة وقافلة العطاء سائرة بخطى ثابتة حثيثة نحو آفاق أوسع للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تكامل الأدوار بين مختلف القطاعات، تلبيةً لرغبة العديد من الجهات الحكومية والأهلية».
واستطرد الراجحي قائلا: «لقد قامت إدارة الأوقاف من أجل خدمة المجتمع ونمائه، وجعلت خدمة المستفيدين خياراً استراتيجياً بنت عليه رؤيتها ورسالتها وأهدافها وكرست جهودها لتقوم بدورها الريادي في خدمة المجتمع بجميع فئاته وتسعى إلى مساندته بالتزامن مع الجهود الكبيرة التي تقدمها الدولة رعاها الله، فهذه الحملة تأتي تجسيداً لقيم التراحم والتعاطف مع بعض فئات المجتمع عملاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) متفق عليه.
واختتم الراجحي حديثه قائلا: «أتوجه لله تعالى بالشكر والثناء على ما أنعم به علينا من نِعَم عظيمة، ثم الشكر لولاة أمورنا الكرام وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله تعالى- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله تعالى- الذيْن تتابع دعمهم للقطاع غير الربحي، دعماً يستوجب الشكر والدعاء، فجزاهم الله خير الجزاء وبارك لهم وأجزل لهم الأجر والثواب، ثم الشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على تفضله برعاية تدشين حملة سنابل العطاء».
سائلين المولى القدير جل شأنه أن يديم على بلادنا أمنها وإيمانها ورخاءها واستقرارها إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه أجمعين.
** **
عبدالسلام بن صالح الراجحي - الأمين العام لأوقاف الراجحي