** مرَّ الهلال في 2018م بموسم متقلب تبعثرت وبعثرت فيه أوراقه وفقد البوصلة التي تقوده للمنصات.
** ذلك الموسم غير المعتاد للهلاليين دفع الأمير الوليد بن طلال إلى التدخل وتقديم مرشحه الإنقاذي، حين قال لعدد من كبار الهلاليين: لدي مرشح أثق به، وأراهن على نجاحه.
** جاء ابن نافل المعروف لدى قلة من الهلاليين والمجهول لدى المدرج الكبير.
** في 18 يونيو 2019م اكتسح فهد بن نافل الانتخابات بدعم مباشر من الأميرين؛ الوليد بن طلال وخالد بن طلال.
** الشاب الثلاثيني الوسيم والأنيق كانت ردة فعله على الانتصار الانتخابي الأكبر في تاريخ الأندية السعودية مجرد ابتسامة، مع أمنياته بالتوفيق لمنافسه موسى الموسى، ودعوته له بالعمل لمصلحة الهلال.
** وجاء الرجل الذي عمل في عدة مناصب قيادية في شركة المملكة، وحقق فيها نجاحات كسب من خلالها ثقة الأمير الوليد بن طلال الرجل المنظم البعيد عن الأضواء، فكان تلميذاً نجيباً لمعلمه.
** حامل البكالوريوس في ريادة الأعمال والدراسات الريادية من جامعة ميامي جاء ليدير كبير آسيا وزعيمها بأسلوب علمي مختلف وبمهنية غير معتادة في الرياضة السعودية.
** في منتدى مسك العالمي كان ابن نافل مشاركاً بندوة بعنوان «كن أنت المغير لا من يقع عليه التغيير»، وبالفعل فقد غيّر بالهلال ولم يتغير هو.
** بدأ في إدارة الدفة وإعادة ترتيب الأوراق المبعثرة بصمت غير معتاد لكل من عملوا في الأندية، مما ولد اعتقاداً أنه صورة لرئيس آخر خلفه، ولكن مع الوقت اكتشف الجميع أن هذا الصمت هو كاريزما لرئيس يثق بنفسه وبقدراته وبعمله.
** فالرئيس العشرون أعاد الهلال إلى كرسيه كزعيم للقارة الصفراء بأداء بطولي وبروح الهلال «المعتادة» التي عادت مع الرئيس المنجز بصمت.
** حتى الزعيم العالمي يتوج بكأس القارة لسابع مرة من أرض سيتاما كان فهد بن نافل يصرح بتواضع ويتحدث بأدب وينسب الانتصار الوطني الكبير للمجموعة.
** عاد البطل الوطني محملاً بذهب طال انتظاره وغاب عن خزائن الوطن لـ14 عاماً، ولم يكن ليتحقق لو لم يكن لدى الهلال إدارة يرأسها شخص بهدوء ومهنية وثقة ولد سعد بن نافل.
** عاد الفريق بطلاً لآسيا للمرة السابعة، وشارك بكأس العالم للأندية، محققاً المركز الرابع عالمياً في إنجاز كبير وبوقت قياسي لإدارة تسلمت فريقاً غاب موسماً كاملاً عن الإنجازات ومحبطاً بالعثرات.
** بعد ذلك عاد للدوري بشخصية الهلال المعروفة وبكبرياء الزعامة فنجح باستعادة الدوري الغائب لعام واحد فقط وبفارق ثماني نقاط «حتى الآن» عن صاحب المركز الثاني، وبأفضل هجوم، ومقبل على تكملة كسر أرقام أخرى مساء اليوم.
** ماذا قال الرئيس المختلف إدارةً وتعاملاً وعملاً أيضاً لم يستأثر بالإنجازين التاريخيين، فقال: ذلك هدفنا قبل أن يكون طموحنا، فمشروعنا أكثر وأكبر من حلمنا.. هكذا قال أول رئيس لنادٍ سعودي يجمع بطولة أبطال آسيا مع بطولة الدوري في عام واحد.
** هكذا نجح مشروع رجالات الهلال بإعادة الزعيم إلى مركزه ومكانته بأسرع وقت ممكن وبقيادة حكيمة.
** وللتاريخ سيحفظ تاريخ الكرة السعودية أن فهد بن سعد بن نافل العتيبي غيّر التاريخ، فحقّق الثنائية التاريخية «الدوري والآسيوية» دون أن يصرح، ودون أن يهاجم أحداً، ودون أن يقلل من المنافسين أو ينال منهم، وسيحفظ الهلاليون لرئيسهم «المفاجأة» ما عمله بفترة وجيزة حتى أصبح اسمه على كل لسان رمزاً للنجاح والتفوق من دون ضجيج، واستحق التهنئة والممر الشرفي في يوم التتويج.