«الجزيرة» - وكالات:
لم تتوافر لدى العلماء حتى الآن معلومات كثيرة عن أسماك القرش العملاقة القديمة المسماة (ميغالودون) أو (السن الكبير).
واعتقد بعض علماء المتحجرات أن طولها بلغ 30 مترًا. وفيما يتعلق بمظهرها الخارجي فإنه ما زال مجهولاً وغامضًا. وكانت بعض الصور تظهر (ميغالودون) كنموذج مكبر للقرش الأبيض، وزعم البعض أنه سلف مباشر له.
فيما يعتقد العلماء البريطانيون من جامعة (بريستول) أن الأنواع الخمسة كلها لأسماك القرش المعاصرة هي يمكن أن تكون أحفادًا للوحش العملاق القديم.
وكشف العلماء عن نموذج كمبيوتري مركب محتمل لـ(ميغالودون) استنادًا إلى نماذج أسماك القرش المعاصرة كلها.
وقال العلماء إن سلف أسماك القرش المعاصرة انقرض منذ 3 ملايين عام دون أن يخلف هياكل عظمية؛ فهو لم يمتلك عظامًا، بل غضاريف انحلت بسرعة في الماء المالح، إلا أن الغواصين يرفعون من وقت إلى آخر من قاع البحر أسنانه العظمية، ويبلغ ارتفاع السن المتوسط 12 سنتيمترًا، فيما اكتشفوا في عام 1933 سنًّا للوحش البحري العملاق بطول 17 سنتيمترًا. وأعد العلماء معادلة رياضية، سمحت لهم بتحديد أبعاد بقية أعضاء القرش القديم استنادًا إلى ارتفاع سنه.
وأظهرت المعادلة أن طوله بلغ 16 - 17 مترًا، وطول رأسه 4.65 متر، وعرض زعنفة ذيله 3.85 متر. أما ارتفاع زعنفة ظهره فبلغ 1.65 متر، ما يعادل طول قامة الإنسان تقريبًا، وزاد قطر جسمه 3 أمتار. أما وزن (ميغالودون) فبلغ 47 طنًّا. ومع ذلك فليس الجميع مقتنعين تمامًا إلى حد الآن بأن (ميغالودون) انقرض في حقيقة الأمر، ويعتقد البعض أنه لا يزال يجوب البحار، ويفقد من وقت إلى آخر أسنانًا عظمية قديمة؛ لتنمو أسنان جديدة مكانها.