نجلاء العتيبي
أتذكر جيداً صيف 2009.
وكأنه اليوم وأنا أقف مبتسمةً مبتهجة منتظرة أمام موظفة الجوازات اللطيفة لعمل البصمة.
لتأسيس خدمة (أبشر) التي حلمت بها مرارًا.
حتى إني من فرط تمنيها تصورتها..
في هيئة إنسان بمعناه الإنساني الحقيقي.
مخلصاً يؤدي الأمانة الموكلة إليه بسهولة ويسر مع الخُلق الحسن.
وكثيراً من الإتقان.
مسكونة أنا بالتنظيم وتفاصيله الدقيقة..
حريصة على الإتمام لكل عمل على وجهه الصحيح.
عاشقة لسرعة الإنجاز.
مقدرة للوقت وللبشر..
لذلك أحببت هذا النظام قبل أن أبدأ بتجربته.
والآن أجني من ثماره زهراً يزين حياتي.
يختصر مسافاتي.
تمت الإجراءات سريعة أو بطيئة.
لا يهمني!
لو أمضيت يومي في الانتظار.
لم يزعجني الضجيج كالعادة.
ولا تداخل الأصوات.
ولا الوجوه المتذمرة.
ولا تطفل السيدة الجالسة على المقعد المجاور لي.
بدأت من حينها أُنفذ جميع أعمالي من كل مكان.
بالتوقيت المناسب لي.
ما أروع هذا.
منحنا الله هذه التكنولوجيا المعلوماتية المفيدة.
لزيادة الكفاءة والجودة والشفافية.
هي أداة للدعم والتطوير.
الإجراءات الحكومية.
تطبيقها رفع مستوى إنجاز المهام.
بفاعلية وسلاسة ويسر وسعره.
ساهم في خلق بيئة جيدة للأعمال.
بآلية واضحة.
ليست المرة الأولى التي أمسك قلمي راغبة بسكب ما بقلبي.
من حب وشغف لأكتب عنها.
كم من الزمن احتجنا.
كي لا نحتاج غيرنا جاء نظام أبشر.
ليقول لي أبشري بخطواتك.
وباشري بذاتك.
شكراً لبلادنا.
حينما ساعدتنا دائماً على أن نكتفي بنا.
وها نحن الآن مع أزمة كورونا.
لم نتوقف ننجز الكثير وبضغطة زر.