سليمان الجعيلان
هل تعلم أن في عام (1991م) كانت ظروف فريق الهلال الفنية سيئة، وكانت جماهير الهلال محبطة، والإدارة الهلالية في ورطة مالية ومعنوية بعد النتائج السلبية لفريق الهلال في المسابقات المحلية، فتدخل الأمير الوليد بن طلال، ووعد بالدعم المالي لإدارة الهلال، وبالفعل أوفى الأمير الوليد بن طلال بوعده، وقدم دعمًا ماليًّا سخيًّا بقيمة مليون ومائتي ألف ريال لرئيس نادي الهلال آنذاك الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- الذي تحدث للزميل فهد الدوس في صحيفة الرياض في (04 يونيو 2010) عن ذلك الموقف المشرف لعضو شرف نادي الهلال الأمير الوليد بن طلال مع إدارة الهلال في تلك الفترة الصعبة. ليس هذا فحسب، بل نشر الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- خطاب تبرع الأمير الوليد بن طلال في الصحيفة كنوع من الوفاء مع مواقف ووقفات الأمير الوليد بن طلال مع إدارة الهلال في أصعب الظروف التي كانت إحدى ثمارها تحقيق الهلال البطولة الآسيوية الأولى في تاريخه؟!.. وهل تعلم أن في عام (1999م)، وفي عهد إدارة الأمير بندر بن محمد، قام الأمير الوليد بن طلال بتمويل صفقة انتقال عملاق الحراسة السعودية الكابتن محمد الدعيع للهلال، وتحويل مسار الصفقة من النصر إلى الهلال عندما تدخَّل الأمير الوليد بن طلال في اللحظات الأخيرة، ومول الصفقة بمبلغ (3) ملايين ريال لإكمال بقية قيمة الصفقة التي كلفت خزانة نادي الهلال أكثر من (5) ملايين ريال كأعلى صفقة في سوق انتقالات اللاعبين المحليين في ذلك الوقت، وليصبح بعدها محمد الدعيع لاعبًا هلاليًّا؛ وهو ما دفع محمد الدعيع إلى أن يهدي بطولة كأس المؤسس التي حققها الهلال بعد التحاقه بالهلال بأربعة أشهر للأمير الوليد بن طلال. وقد برر محمد الدعيع هذا الإهداء في حواره مع الزميل عبدالله المالكي في صحيفة الجزيرة في (10 مارس 2000)، وقال إن (تدخل الأمير الوليد بن طلال هو ما أنهى صفقة انتقالي في أسرع وقت ممكن؛ إذ لم تستغرق المسألة سوى ساعة واحدة فقط..). في موقف جديد يؤكد جدية الأمير الوليد بن طلال في دعم كل الإدارات الهلالية، وتمويل بعض الصفقات الاحترافية؟! وهل تعلم أن في عام (2002م) حدث فراغ إداري في نادي الهلال بسبب استقالة إدارة الأمير سعود بن تركي، وتم تكليف الأستاذ فواز المسعد بتسيير أعمال إدارة الهلال؛ وهو ما اضطر رجالات الهلال لعقد اجتماع عاجل لمناقشة ومعالجة القضايا الإدارية والمالية بنادي الهلال،كان على رأس الحضور في ذلك الاجتماع الأمير الوليد بن طلال الذي خرج بعد الاجتماع، وأعلن حل وإنهاء جميع الإشكاليات المالية والإدارية بنادي الهلال، وأن الأمير عبدالله بن مساعد أصبح رئيسًا للهلال في موقف آخر من مواقف الأمير الوليد بن طلال المشرفة والمشرقة مع الهلال، تثبت أن ما يفعله أبو خالد مع الهلال دافعه الانتماء والولاء للهلال؟!.. وأخيرًا، وليس آخرًا، هل تعلم أن في الموسم الماضي بعد أن حدث للهلال تلك الإخفاقات الإدارية والانتكاسات الفنية والنتائج المؤسفة في نهاية الموسم بادر الأمير الوليد بن طلال بالعمل على تصحيح تلك الإخفاقات الإدارية، وسعى بقوة لمعالجة الانتكاسات الفنية من خلال محاولة إعادة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس لتدريب فريق الهلال من جديد، لكن اصطدمت محاولة ورغبة الأمير الوليد بن طلال ببعض العقبات والمعوقات، وأزعم أنها هي ما زادت من عزيمة وهمة أبي خالد في عدم التخلي عن الهلال والوقوف بشدة وقوة أمام مشروع تدمير الهلال؟!.. وعلى كل حال، صحيح أن الأمير الوليد بن طلال هو رجل الاستثمار والمال ولكن هو في الوقت نفسه عاشق ومحب للهلال، وهذا ما يبرر ويفسر حرص واهتمام الأمير الوليد بن طلال بالاستثمار مع الهلال وفي الهلال. وما وقوفه ودعمه لترشيح إدارة الأستاذ فهد بن نافل لرئاسة نادي الهلال، والنجاحات الإدارية والفنية، والتتويج بالبطولات القارية والمحلية التي حققتها هذه الإدارة الرائعة إلا صورة واضحة، تكشف كيف استطاع الأمير الوليد بن طلال أن يتفوق في تسخير كل خبراته الاستثمارية والإدارية والرياضية لتطوير وتنمية استثمار اسم الهلال وبطولات الهلال وشعبية الهلال داخليًّا وخارجيًّا؛ لذلك لا خوف على الهلال في ظل وجود عاشقين ومحبين أمثال الأمير الوليد بن طلال، متى ما احتاج إليهم الهلال وجدهم في الأوقات المناسبة والمواقف الحازمة!!
** **
- للتواصل عبر تويتر: SulimanAljuilan