إبراهيم الدهيش
-عندما يجبرك الهلال لتتحدث عنه وفيه فلن تعاني ولن تجد صعوبة في البحث عن الكلمات والمفردات، فهو بعمقه التاريخي وجغرافية إنجازه المتناثرة بطول وعرض الخارطة وبجماهيريته الطاغية كتاب مفتوح لمن أراد أن يبحث عن الحقيقة دونما تزييف أو تحريف أو (اختراع)، بدأ في تصدير منتجه الفاخر من النجوم والبطولات منذ تأسيسه وإلى يومنا هذا الذي أصبح فيه أكبر مؤسسة شبابية رياضية جامعة تمطر ذهبًا وأضواء وإنجازات.
-إداراته المتعاقبة (شفرته) السرية لـ (فك) طلاسم ومغاليق البطولات.
-وأعضاء شرفه سره المكنون.
-ونجومه تعني الحيوية التي لا تتثاءب.
-وجماهيره بريقه ولمعانه وعنفوانه.
-ومن هذه المنطلقات ولأنه الأكمل والأجهز والأفضل حقق البطولة الأطول والأصعب والأكثر إثارة. بطولته رقم (60) ووسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى الضعف! بعدما (روض) الآسيوية واتبعها بمنجز (رابع) العالم خلال موسم واحد كحدث تاريخي لا أظن أنه سيتكرر مع أي فريق آخر والعلم عند الله.
-حقق ما حققه ولم يكسب الجولة مع منافسيه فقط بل كسبها مع (محبيه) أيضاً الذين زادوا (عيار) نقدهم لحظة تعثر إغفاءة منه طالت جهازه الفني وإدارته الكروية وامتدت إلى التشكيك في قدرة إدارته الشابة بقيادة الرائع فهد بن نافل على تحقيق تطلعات جماهير (زعيم نصف الأرض) حدث هذا من باب (ومن الحب ما قتل) وترجمة (حرفية) لمشكلة الهلاليين الأزلية كونهم يريدون فريقًا عليه أن يكون دائماً في القمة وفي المراكز الأولى فارسًا لكل البطولات وما دون ذلك يعتبرونه إخفاقًا وفشلًا! !
-يهزم فتقوم قائمتهم ويتعادل فتسطر من أجل ذلك معلقات الانتقاد! ألم يقل أحد كبارهم ذات يوم: (الهلال قضية إن فاز وقضية إن تعادل وقضية إن خسر)!!
-حقق ما حققه بعدما أثبت بالأفعال أن الفرق الكبيرة وحدها القادرة على إحداث التوازن والتنسيق بين مشاركاتها الخارجية والداخلية بتناغم وانسجام بين كامل منظومة العمل بالقوة نفسها والطموح والرغبة.
-حقق ما حققه ولم يكن رهانه على (طولة اللسان) وإصدار بيانات التشكيك وادعاء المظلومية لإيمانه بأن الضجيج لا يمكنه أن يحقق بطولة ولا يصنع أبطالاً بل على الهدوء والعمل بصمت باحترافية ومهنية غاية في الانضباط، فكان العنوان الأبرز لمرحلة بناء ورسم منهجية المستقبل بعيدًا عن الهرطقات والفرقعات الإعلامية الممجوجة مما أحدث نقلة نوعية في العمل الإداري داخل النادي وخارجه أشاد بها (عقلاء) الرياضة على اختلاف ميولهم!
-يفوز فتتجلى الثقافة الهلالية في التعامل مع الفرح.
-ويخسر فيتفرغ للتصحيح ولا ينشغل بتسويق المبررات واختراع الأعذار والبحث عن المشاجب كونه يختلف عن الآخرين من (اياهم) بطموحاته وتطلعاته!
-وفريق بهذه المواصفات وبهذا (الكم والكيف) من البطولات (الحرة النقية) جدير بأن (يحترم) وإدارة بهذا الفكر الراقي يجب أن تذكر فتشكر وجهاز إداري وفني بهذه القدرة والكفاءة لا بد وأن يحمدوا.
-وفي النهاية: توصية علماء النفس بأن: ( اللون الأزرق والأبيض علاج للاكتئاب ) روشته ناجعة تعني بأنه (مالها الا هلالها)! وسلامتكم من الاكتئاب!