د. حمد بن محمد آل فريان
نعني بذلك مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية. إن الباحث المنصف لا يعوزه إقامة الدليل على نجاح الدولة السعودية في جميع أدوارها على مرّ التاريخ. ومن حق التاريخ أن يشهد للمملكة العربية السعودية بتفوُّق قادتها وعظيم إنجازاتهم وحكمتهم خلفًا عن سلف. لقد كان سبق المملكة العربية السعودية في تحقيق هذا المشروع الحضاري المتميز في خدمة اللغة العربية من خلال مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية؛ ليصبح مرجعية عالمية في مجالات اللغة العربية وتطبيقاتها، إلى آخر ما أورده الأمر الملكي مفصلاً، ونقله الإعلام في الداخل وفي الخارج، وتناقلته وسائل النشر المختلفة.. كل ذلك يتبلور وتُرسى قواعده في مساحة واسعة من التكامل والتعاون على البر والتقوى، مع الأخذ في الاعتبار عوامل البيئة وظروف العصر ومتطلباته، وكل ما فيه مصلحة للمملكة العربية السعودية بخاصة، ومصلحة للأمة العربية والأمة الإسلامية بعامة، وتحقيق الطموحات في مجال الصناعة بخاصة، وفي متطلبات الحياة المعاصرة المتنوعة بعامة، وبخصوصية معينة، تحوطها قيم أخلاقية رفيعة المستوى، وثوابت إيمانية راسخة، تحرسها دعائم الأمانة والمحبة والولاء والإخلاص وحسن النية. هذا المشروع الجبار المبارك العاقل الحكيم الضامن للتطور والتقدم والانفتاح المنضبط بعيدًا عن الانزلاق، وبعيدًا في الوقت نفسه عن الانغلاق.. هذا المشروع العملاق أحد المنجزات الكبرى التي تحققت في هذا العهد الزاهر الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله ورعاه، ومد في عمره بصحة وعافية-. وما نسي التاريخ ولن ينسى محاربة الفساد في هذا العهد المبارك بشجاعة وعدل وإنصاف وقوة وثبات لا نظير له. ونقول لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: طبت، وطاب مسعاك.
هذا، والثناء والتقدير موصولان لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله وسدد خطاه، وبارك في مسعاه في صحة وعافية وعمر مديد مبارك -.