د.عبدالعزيز الجار الله
الأخبار السارة والمفرحة القادمة من وزارة الطاقة والتي أعلنها سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، يوم الأحد الماضي باكتشاف حقل هضبة الحجرة للغاز في منطقة الجوف، وحقل أبرق التلول للزيت والغاز في منطقة الحدود الشمالية، تشكل محفزاً مهماً لكشف المزيد في بقايا البحر العظيم (بحر تيثس) والممتد من جنوب شرقي المملكة وحتى الركن الشمالي الغربي، أي من الربع الخالي جنوبًا وحتى تبوك غربًا، ويغطي جميع قطاع الرسوبي وسط وشرقي الجزيرة العربية، ويعد دافعًا في البحث عن المزيد من الزيت والغاز في هضاب المملكة، وإن كان هذا يخص احتياط الأجيال القادمة لكن العالم لم يتوقف في البحث عن الطاقة.
تشكل الهضاب واحدة من مرتكزات تضاريس المملكة، فمن الغرب البحر الأحمر، ثم يليه الجزر والشواطئ، ثم سهل تهامة، ثم المرتفعات الغربية جبال السروات والحجاز ومدين، ثم شريط الحرات البركانية، ثم الهضاب الغربية هضاب: نجران وعسير والحجاز وحسمى ويضاف لها هضبة نجد وجبال أجا وسلمى في حائل وجميعها واقعة شرقي وأسفل المرتفعات الغربية، ثم حزام الرمال الربع الخالي والجافورة والدهناء والنفود الكبير، ثم تأتي شرقًا هضبة الصمان وفي الشمال هضبة الحجرة غاز مكمن الصارة و هضبة الوديان وهضبة الحماد وحرة الحرة، ثم رمال والجافورة والبيضاء وساحل الخليج العربي وجزر ساحل الخليج، وأخيرًا مياه الخليج العربي.
وهضبة الحجرة تقع شمال شرقي المملكة، وهي منطقة مرتفعة تصل إلى ارتفاع 600م تتكون من جلاميد صخرية، إضافة إلى أن أرضها الحجرية يكثر بها الأودية ومصائد المياه والعديد من الدحول وهي فجوات وانهيارات في الأرض، كما أن الحجرة محصور بين هضبة الصمان وهضبة الحماد وخط حدود المملكة مع العراق، وجنوبها حزام رمال النفود الكبير والدهناء.
بلا شك بأن أخبار وزارة الطاقة من الأخبار السارة التي سيرافقها فرص وظيفية وطفرة اقتصادية واعدة لبلادنا ولمنطقتين هما الجوف والحدود الشمالية لتتحول مناطق الهضاب والرمال إلى مصدر من مصادر الطاقة.