«الجزيرة» - الرياض:
أكد وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف محمد الجدعان أن عام 2020 من أكثر الأعوام تحدياً منذ سنوات، ولم نتوقع حدوث أزمة جائحة كورونا، ولدينا قدرة كبيرة للتعامل مع الجائحة، وأن الدعم الحكومي ساعد بشكل كبير في احتواء أزمة كورونا، وعملنا على فتح الاقتصاد والنتائج إيجابية جداً.
وقال الجدعان في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر يوروموني السعودية 2020 الافتراضي أمس، الذي تنظمه «مؤسسة يوروموني العالمية» بالشراكة مع وزارة المالية، والتي تحمل عنوان «المملكة العربية السعودية: الاستجابة لأزمة كورونا والتعافي منها»: لدينا جدول أعمال قوي جداً لرئاسة المملكة لمجموعة العشرين، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أمر بتقديم الخدمات الصحية للجميع بشكل مجاني، ونركز على حماية المواطنين، وإيجاد الموارد الصحية الكافية.
وأوضح وزير المالية أن المملكة العربية السعودية وضعت خطة استباقية لحماية المواطنين من جائحة كورونا، وأعدنا توجيه الموارد للصحة، والمملكة تمثل أكبر اقتصاد في المنطقة، ونركز على إيجاد أنواع أخرى من الإيرادات الحكومية.
وقال وزير المالية بدأنا وضع خطط واضحة لتنويع الاقتصاد وتجنب التقلبات، ورصدنا زيادة في السياحة الداخلية بنسبة 10%، ورأينا فوائد الاستثمار في التقنية هذا العام، وتم دعم القطاع الخاص بالسيولة اللازمة وفق برامج محددة، وإن اقتصاد المملكة بدأ يشهد نموا في العديد من القطاعات التي كان يتم التركيز عليها، ورؤية 2030، بدأت تثمر وحققنا نموا في السياحة والترفيه والقطاع المالي والتكنولوجي كان النمو فيه بين 3 و8%
في عام 2020 تولينا رئاسة قمة العشرين ووضعنا جدول أعمال قوي جدا، ثم جاءت كورونا وأثرت على الجميع بمن فيهم المملكة العربية السعودية وأسعار النفط تراجعت، وتراجعت معها إيرادات المملكة، إلا أن أسعار النفط يمكن السيطرة عليها.
وأكد الجدعان أن المملكة استجابت لتداعيات جائحة كورونا، واتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة تداعيات كورونا، مشيرا إلى أنه تم توفير 218 مليار ريال لدعم الأعمال والشركات، وأن البنك المركزي «ساما» وفر سيولة كبيرة للبنوك بقيمة 70 مليار ريال خلال جائحة كورونا، وذلك لإعادة جدولة القروض للقطاع الخاص بدون تكلفة، مشددا على أن رؤية 2030 تضمنت إجراء إصلاحات حكومية، وأن رؤية 2030 هي خارطة طريق وفعالة جدا ونحن ملتزمون تنفيذ الرؤية.
قال الجدعان إنه تم جمع 11 مليار ريال من عقود الخصخصة، مشددا على أن الإنفاق الحكومي يتم توجيهه للقطاعات الأكثر تأثراً، منوها بالاستجابة السريعة لدول العشرين حيث لأول مرة بالتاريخ عقدنا أول قمة افتراضية بالربع الأول من العام بمهام واضحة لدعم الدول الفقيرة، حيث جمعنا 21 مليارا بحلول شهر مايو.
وقد انطلق أمس مؤتمر يوروموني السعودية 2020 الافتراضي، بالشراكة مع وزارة المالية، ويشارك فيه عدد من الوزراء والمختصين في القطاع المالي لتسليط الضوء على قصة المملكة الاقتصادية.
وتناقش فعاليات مؤتمر «يوروموني السعودية 2020»، افتراضياً، كيفية تعامل المملكة كأكبر سوق مالي في الشرق الأوسط مع أزمة كورونا مالياً، وتأثير الجائحة على الميزانية السعودية والتغيرات التي طرأت على أوجه الإنفاق الحكومي.
ويعد مؤتمر «يوروموني السعودية» أحد أبرز المؤتمرات المالية على مستوى المنطقة، ويأتي قبل أشهر قليلة من استضافة المملكة لقمة قادة مجموعة العشرين نهاية العام الجاري.