محمد بن عبدالله آل شملان
واقع مدهش يسطّره وطننا المملكة العربية السعودية في التاريخ، ومجالات جديدة واسعة يصنعها في ريادة المستقبل، بفضل فكر قيادته الاستثنائية، التي تحسن خلق القيم المؤثرة الاقتصادية المستدامة لوطننا الأغلى العزيز على قلوبنا، فتأتي النتائج تطورا نوعيا يبهر العالم بقدراته وأبنائه.
اكتشاف يضيء مزيداً من النجوم في فضاء الإعجاب والفخر، ما أعلنه وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، تمكّن شركة الزيت العربية السعودية أرامكو السعودية من اكتشاف حقلين جديدين للزيت والغاز في الأجزاء الشمالية من المملكة، وهما: حقل هضبة الحجَرَة للغاز في منطقة الجوف، وحقل أبرق التُّلول للزيت والغاز في منطقة الحدود الشمالية، بعد انطلاقه بكل عزيمة وإصرار سعودي، وبنجاح كبير لفريقه من سواعد الوطن الذي يضم أكثر من 60 ألفا من الكوادر السعودية المؤهلة في تخصصات التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق والشحن الدولي، وهما الحقلان اللذان سيقدمان للوطن ثروة على صعيد زيادة القيمة من الموارد الطبيعية، وتنويع وتطوير هذه المحفظة المهمة، وتسخيرها لخدمة الوطن.
الرؤى والخطط تتحقق بمثابرة هذا الوطن الذي لا يعرف المستحيل، واتجاه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قائد الرؤية 2030، الذي يواصل إلهام أبناء الوطن وأجياله القادمة، بكلماته العظيمة: «لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا، قادرون على أن نصنعه -بعون الله- بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها».
هذا الإنجاز الذي يصنعه «التوجّه الحكيم»، ويبشرنا به سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بعد مرور 6 أشهر من الموافقة على تطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية الذي يُعد أكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يتم اكتشافه في المملكة حتى الآن، ما هو إلا الاستهلال لمشاريع أنفع وأعظم يطمح من خلاله وطننا وقيادته لتحقيق التميز في مجالات الطاقة الحيوية، إذ يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - على استمرار جهود التنمية والتنويع الاقتصادي والاستفادة من الميزات النسبية للمملكة وتعزيز مكانتها بسوق الطاقة العالمي.
الاكتشافات تكبر، وتفوق هذا الوطن يترسخ، ومساهماته في تشكيل ملامح المستقبل في المنطقة والعالم باتت مشهودة للجميع، في نهج من خلاله تتحقق رؤيتنا 2030، وتوالي سنينه مأهولاً بالتطور والازدهار.
فمرحى لوطننا وشعبه هذه النعم، وأتمَّ الله عليه جميع النعم.