ستعود لبنان كما كانت جميلة.. بل أجمل، وستستعيد أنشطتها في جوانب شتى، ومنها الثقافة والأدب والفن وهلم جرا.
لبنان تحمل إرثاً تاريخياً عريقًا وعميقاً.
بلد جميل بتنوع مكوناته، وحضورها مطلب عالمي مهم، لأنها تؤثر بشكل كبير، وما جرى من انفجار في مرفأ بيروت، لم يهز بيروت فقط، بل هز لبنان كله والعالم أجمع.
كتابي «سنُّ غزال» طُبع في لبنان، وهذا من منطلق إيماني وثقتي بأن لبنان من من خيرة مُصدّري الكتب.
أحزنني كثيرًا وأسعدني في آنٍ واحد، الناس وهم في الشوارع، يزيلون آثار الدمار المتناثر هنا وهناك والدماء المسكوبة ظُلمًا وعدوانًا.
العالم تفاعل مع ما جرى من حدث أصبح حديث الساعة، لأيام.. لأسابيع، ولا استبعد إلى العُمر كله.
تأثرت كثيرًا بعمل فني قامت به الفنانة العالمية لولوة الحمود، كان في قمة البساطة، ولكن رسالته واضحة.. وهي انشطار الفؤاد، تضامنًا مع أخوة وأحبة.
حافظ جاليري قام بمبادرة «الفن لأجل لبنان» بالتعاون مع مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية، ولعل خطوة حافظ هذه تكون محفزة لكل المعارض الفنية لدينا في المملكة، وألا يقتصر دورها على الفن، بل أبعد من ذلك إلى الإنسانية.
مشاعري لا أخفيها عنكم، كانت مؤلمة تجاه الحدث الذي صُنف مع أحداث عالمية، عُلقت على شماعة الألم، وبإذن الله يتحول الألم إلى أمل.
** **
- د. فيصل خلف