ميسون أبو بكر
لم يكن اللقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل أربعة أعوام على العربية لقاءً عاديًا، بل كان بمنزلة خارطة طريق يعود إليها السعوديون، ومرجعًا يسترجعه العالم بين حين وآخر لاستذكار آمال الأمير الشاب وواقع القائد المجدد، فكل خبر وكل إنجاز يعطينا فرصة العودة للقاء مرة بعد أخرى، وبعد مضي هذه السنوات لنستذكر وعوده وخططه ورؤيته في كل خبر وكل قضية تمر بنا، بل أصبحنا نعود لكل كلمة وكل حرف لأنه غمرنا بالثقة ولأننا نعيش تفاصيل ما قاله وما رسمه وما ننتظره.
يشعر شعب طويق بفخر - وأنا معهم - للعبارات التي يطلقها الشباب العرب والذين يتمنون قائدًا شبيهًا به ويشيدون بأميرنا محمد بن سلمان وخطاه المتسارعة نحو مستقبل البلاد كما ثقته بشباب المملكة وفتياتها وتمكينهم، كما تمكين المرأة السعودية وفتح المجالات المختلفة أمامها، كما محاربة الفساد بكل طرقه وأشكاله، فالمقاطع التي انتشرت لأشخاص يعانون فساد حكوماتهم وضياع حقوقهم وتشتتهم وعدم تمكينهم من فرصة عمل وعلاج وتعليم كانت مؤثرة، كذلك نداءاتهم وأمنياتهم بالحصول على بطل هو أملهم وخلاصهم، فهم يرون في أمير الرؤية نموذج البطل الذي قرأوا وسمعوا عنه في التاريخ أو في حكايا الأجداد، وأنا شخصيًا أتذكر شخصيات ألهمتني سابقًا وأعادها للواقع الأمير المجدد مثل البطل خالد بن الوليد والخليفة الفاروق وغيرها.
فرحة استذكار السعوديين قبل أيام ليوم ميلاد بطلهم كانت غامرة وتعني لهم الكثير، فهو يمثل أمنياتهم وواقعهم وكل ما تحقق، وذلك الذي ينتظر، فلا يلزم الأمير محمد عناء الخطابات أو الشعارات التي يتشدق بها غيره من أصحاب الأقوال لا الأفعال، ولا يلزمه الظهور بأناقة معينة مختارة من ماركات عالمية، كفى أن يكون هو أينما حل وأينما تواجد ليأسر قلوب الشباب داخل المملكة وخارجها ويكون البطل النموذجي التي تشرئب أبصارهم إليه، فهو الذي ألهم الأنقياء وأشغل الأعداد فأفزعهم إنجازه وطفقوا يطلقون الأكاذيب والإشاعات.
دون جدوى، فالأفعال سيدة الموقف، وحال المملكة اليوم وانفتاحها الثقافي والحياتي وسعيها لتحقيق رؤيتها وحقوق الإنسان بكل الميادين هو مثال حي للجهد الكبير للمضي نحو المستقبل.
هو حال مملكتنا التي ينشغل شبابها وإنسانها بالعمل والمضي وراء أميرهم لا تثنيهم الغربان ونعيقها، وبين الوقت والآخر أحظى بتواصل مع أصدقائي الفرنسيين الذين لديهم فضول المعرفة لنضحك معًا على خبر ما أطلقه المغرضون، لأنه في السابق كنت أتكبد عناء الشرح لميشيل ودونيس وسابستيان، كما تفنيد الإشاعة، واليوم تمضي الأيام لتذرو الريح ما قيل أو أشيع دون عناء نقاشها.. ويا جبل طويق ما يهزك ريح، وكل عام وأنت قائدنا وحبيبنا وكايدهم.