عبدالكريم الحمد
بعد أن قدم فهد بن نافل ملف ترشحه لرئاسة مجلس إدارة نادي الهلال يوم الثلاثاء 11 يونيو 2019 ميلاديًّا، الموافق 7 شوال 1440 هجريًّا، وانتصر على منافسه بفارق قوامه 15061 صوتًا، شهدت الحضارة الهلالية منعطفًا مهمًّا في فنون الإدارة، واحترافية توازي احترافية الأندية العالمية الشهيرة عبر وضع أسس إدارية واضحة بعيدة عن المركزية، بل الاستفادة بكل السبل من العناصر البشرية والمادية المتاحة للوصول إلى هدف محدد؛ وهو ما قلّل من العقبات والتحديات التي واجهتها الإدارة في الفترة الماضية منذ توليها مسؤولية إدارة البيت الهلالي.
فحينما نتحدث عن إدارة هلالية ذات مواصفات عالمية فهذا ليس بمستغرب من شخصية إدارية ريادية بحجم رجل أعمال بقيمة (فهد بن نافل) الحاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال والدراسات الريادية عام 2010 من (جامعة ميامي) بالولايات المتحدة الأمريكية، وسبق له أن تقلد العديد من المناصب المهمة في شركات كبرى؛ إذ سخّر إمكانياته ومهاراته الإدارية المتراكمة لأجل نقلة نوعية إدارية جديدة في المشهد الرياضي السعودي من خلال تطبيق المبادئ الإدارية المدروسة، والتخطيط الاستراتيجي المحكم الذي لم يفقد لمعانه مع أي مصاعب أو تحديات واجهها مجلس الإدارة في الكيان الأزرق.
تحلت الإدارة الهلالية في هذا الموسم بالذات بصبغة الأندية العالمية الشهيرة حينما تفرغت لرسم ملامح مستقبل النادي كله دون تدخُّل أو اجتهادات في عمل الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم «بطل دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين 2020»، إضافة إلى الاستقرار والمناخ الإداري الذي ابتعد كل البعد عن الضجيج الإعلامي والخطابات والبيانات، كابتعاده عن دكة الاحتياط التي كانت في وجهة نظر إدارة (فهد بن نافل) شأنًا فنيًّا بحتًا، مكتفيًا بمشاهدة ثمرات جهده الإداري من خلال المدرجات في منظر اعتدناه في الملاعب العالمية فقط.
والمميز في الإدارة الحالية بنادي الهلال أنها لم تبحث عن إنجازات مؤقتة رغم أن النجوم الموجودين في الفريق قادرون على المنافسة محليًّا وخارجيًّا لمواسم أربع قادمة، بل أيضًا رسمت خطوطًا عريضة لمستقبل الزعيم من خلال الاستفادة من مخرجات النادي السنية بعد اجتماع قاده رئيس النادي مع مدير الجهاز الفني (رازفان)، والمشرف على قطاع الفئات السنية لكرة القدم الكابتن (منصور الأحمد)، كان نتاجه زيادة الصرف المالي على الفئات ثلاث أضعاف ما تم في السنوات القليلة الماضية، وكذلك تم استحداث وإنشاء أكاديميات للبراعم، وصلت الآن إلى ثلاث أكاديميات خارج النادي؛ ليعيد بذلك أمجاد المدرسة الهلالية التي طالما خرّجت نجومًا خدموا النادي والمنتخب في المحافل الإقليمية والقارية والعالمية.
قبل الختام:
فهد بن نافل من أجمل وأثمن هدايا الوليد بن طلال للهلال