علاقة المملكة العربية السعودية بحكومة السودان الشقيقة معروفة منذ الأزل، ومواقفها معها في استقرار حياتها وأمنها وأمانها يعرفها البعيد قبل القريب، منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له -بإذن الله- جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه البررة للروابط الأخوية والدينية والجوارية التي تربط بين المملكة وحكومة السودان.
وتأكيداً لذلك ما صرَّح به وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان، وبثته وكالة الأنباء السعودية عبر القنوات التلفزيونية والصحف المحلية: أن المملكة ستعمل ما بوسعها حتى يتبوأ السودان مكانه الطبيعي في مقدمة الدول العربية، والجوار الإفريقي ودول العالم، خلال ترؤسه الاجتماع المرئي الثاني لأصدقاء السودان المقام قبل أيام، على الدعم السياسي الكامل لجهود إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق آمال الشعب السوداني المشروعة في الحرية والعدالة والسلام.
وقال: (نحن نعي أن الطريق لتحقيق السلام المستدام والتنمية والازدهار في السودان محفوف بالتحديات والصعوبات إلا أنه السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من محنته، كما أننا نشدد على أهمية احترام سيادة السودان واستقلال قراره، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع في سبيل الوصول إلى سلام شامل يعزز وحدته الوطنية وأمنه الإقليمي).
خاتمة: وهكذا تظل مواقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- مع حكومة السودان الشقيقة، قديماً وحديثاً، وغيرها من دول الجوار الصديقة، فيما يؤيد استقرارها وحرياتها مستمرة وحثيثة، يشهد بها البعيد قبل القريب.
ولا غرابة أن يُمنح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لقب (رجل السلام والإنسانية في العصر الحديث) للمواقف الإنسانية والخيرية والجوارية والدينية التي وقفها ويقفها مع الشعوب العربية والإسلامية والصديقة على مستوى المعمورة سابقاً ولاحقاً، ولا يزال يبذل ما في وسعه مالاً وجهداً وإخاءً لتأمين سبل الخير والسلام والإنسانية لكل الشعوب التي تسعى لتوطيد استقرارها وأمنها وحرياتها، بعيداً عن تصرفات بعض حكام ورؤساء بعض الدول الأخرى من الأعداء والمراهقين ممن أضاعوا مقدرات ومكتسبات شعوبهم في مناصرة الإرهاب والتوسُع وتفريق الصفوف ونشر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
نبض الختام:
(البقاء للأصلح).
** **
Ali.kodran7007@gmail.com