ضربت هذه الجائحة جميع أنحاء العالم بدأت شرارتها من دولة الصين بظروف وملابسات لا يعرف كيف انتقلت وانتشرت وغزت أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية ودول أفريقيا وآسيا، ومات من مات ونجى من نجى بإرادة الله ووصلت العدوى إلى أكثر من 22 مليون في العالم ومن توفى حوالي 800 ألف شخص. كانت المملكة من الدول الرائدة واحتلت مراكز متقدمة في مكافحة هذا الفيروس القاتل، حيث سخرت إمكانياتها المادية والبشرية من الطواقم الطبية والمستشفيات والمحاجر الصحية وعملت حظراً على السكان في أوقات معينة حوالي أربعة أشهر لحصر هذا الوباء، حتى ولله الحمد أصبحت الحالات في تناقص وانحصار، وقد شمل هذا العلاج المواطن والمقيم من هذه الجائحة بتوجيه من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لأنهما ينظران إلى المقيم نظرة إنسانية تستحق الرأفة والمساعدة الذي قل ما تجد هذا في بعض الدول الأوروبية والأمريكية وبعض الدول العربية والإسلامية، وقد كلف هذا الدولة أعزها الله المليارات من الريالات، كل هذا يهون في صحة المواطن والمقيم وأصبحت المملكة مضرب مثل في هذا، وقد أثر هذا الحظر على أغلب سكان المملكة حيث تعلقت الأعمال الحكومية والخاصة إلا لساعات معينة، فهناك أسر ميسورة الحال تأخرت في حياتها المعيشية لكن نحمد الله أننا في مجتمع متكامل متعاون يشد بعضه بعضاً لأننا مجتمع مسلم، هذه هي عقيدتنا الإسلامية.
ونتيجة لهذه الجائحة هب بعض رجال الأعمال للوقوف مع هذه الأسر لتلبية احتياجاتهم، وعلى سبيل المثال نذكر رجل الأعمال الشيخ/ حمد بن سعيدان الذي له باع طويل في الأعمال الخيرية والوقوف مع هؤلاء المحتاجين من الأسر سواء أيتام أو أرامل وهو لا يحب أن تظهر أعماله بوسائل الإعلام لأن يساره لا تعرف ما تنفق يمينه فقد عرفت من بعض أفراد المجتمع أنه أنشأ مؤسسة خيرية باسم والده رحمه الله، ولدى هذه المؤسسة بيانات للمحتاجين سواء شهرية أو سنوية، وزاد حرصه أكثر عند وقوع هذه الجائحة على مجتمعنا حمانا الله وإياكم وكل مسلم من آثارها المميتة الذي لم يسلم منها إلا من رحم ربي.
نحمد الله على الأمن والإيمان وعلى الصحة والعافية في الأبدان ورغد العيش في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده متعهما الله بالصحة والعافية، وكل عام وأنتم بخير.