لقب التصق كصفة ملازمة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- أينما ذهب حتى تزامن هذا اللقب مع بروز شخصية الأمير الشاب بإنجازاته، أصغر ولي عهد في تاريخ المملكة أصبح مادة دسمة للصحافة العربية والعالمية، الصحف تتسابق على نشر صوره، والمانشيتات العريضة التي تحمل اسمه تشكّل عامل جذب مهما للقراءة، حضور طاغٍ وكاريزما ساحقة تحيط بالأمير الشاب، ويزداد جاذبية مع خطوات التقدم التي يحرزها، والتي تحظى بتأييد شعبي كبير، ومجلات ووكالات إعلام أجنبية تختاره ضمن الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم.
البعض شبهه بالشكل بجده الملك عبدالعزيز حتى انتشرت صورة تحمل نصفها ملامح الملك عبدالعزيز والنصف الآخر ملامح الأمير الشاب حفيد الملك، ولكن في الحقيقة هو لا يحمل ملامح جده فقط وإنما ظهر أيضاً بشخصية جده كمحارب أحدهما تولى توحيد المملكة والآخر أكمل المسيرة بتطوير المملكة.
يوماً بعد يوم يزداد توهج الأمير الشاب ببريق يبهر محبيه ويزعج أعداءه حين ينظرون إليه، إذ يوجعهم هذا الوهج الذي يحيط بولي العهد الذي غير بقراراته ملامح العهد السعودي، وفرض شخصيته وتطلعاته وآماله برؤية 2030 التي تعتبر منعطفاً سياسياً مهماً في تاريخ المملكة بإعادة هيكلة الاقتصاد وإنهاء الاعتماد على النفط الخام بخطة محكمة ارتبط معها الإعلان عن مشاريع حكومية عملاقة، فضلاً عن قرارات كثيرة ساهمت بتغيير إيجابي كبير في المجتمع السعودي كان أهمها تمكين المرأة وإعطاؤها حقوقها كافة باعتبارها مواطنة سعودية تتساوى مع الرجل في الحقوق والفرص.
يعتبر الأمير الشاب قدوة للجيل الجديد كموظف حكومي يؤدي عمله ويطارد أحلامه بشغف، حيث تتراوح ساعات عمله بين 10 إلى 12 ساعة، ولا يستريح حتى في إجازة آخر الأسبوع، حيث إن علاقته بالعمل علاقة طردية بين ارتفاع عدد ساعات العمل مع ارتفاع الإنتاجية، ديمقراطي مرن وصارم شديد في الوقت ذاته مع فريق عمله، وقائد حكيم يستمع لآراء الجميع، وعندما تتضح الصورة كاملة يربط قراراته بالأغلبية، يحرص على تطوير وتدريب فريقه وإعطائهم الثقة بإسناد المهام لهم، يقول عنه مدير مكتبه في حوار سابق: تحتار هل هو رئيسك أم صديقك أم كلاهما معاً.
إن أحداً لم يكن يتوقع أن هناك رجلا قائداً سيأتي وينبش التاريخ ويفلح الآفاق، ذلك الفارس رجل التغيير والتطوير، رجل صنع التاريخ وربطه باسمه، رجل مختلف الملامح لا يغفر الأخطاء لا يسامح، ذلك الرجل يدعى.. محمد بن سلمان.