د.عبدالعزيز الجار الله
وزير الطاقة سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان أعلن الأحد الماضي بشارة للشعب السعودي، وكذلك احتياطاً للأجيال القادمة، أعلن أنه بحمد الله وفضله تم اكتشاف حقلين جديدين للزيت والغاز قرب سكاكا وعرعر شمال المملكة.
فقد تم اكتشاف حقل الزيت، وحقل الغاز في المنطقتين الشماليتين هما:
- منطقة الجوف من مكمن الصارة بحقل هضبة الحجرة شرق مدينة سكاكا.
- الحدود الشمالية حقل الزيت من مكمن الشرورا في أبرق التلول.
والمناطق في المملكة العربية السعودية: الشرقية والشمالية الحدود الشمالية والجوف وتبوك، والوسطى حائل والقصيم والرياض، كانت من بقايا البحر العظيم تيثس في العصور الجيولوجية وحتى العصور التاريخية تغطي معظم القطاع الرسوبي من الجزيرة العربية والخليج العربي، والعراق والشام ومنها البحر الأبيض المتوسط الذي كان منفصلاً عن المحيط الأطلسي، وكان البحر الأسود جزءًا من بحر تيثس وكذلك البحر الميت، وأجزاء من البحر الأحمر وبحر العرب.
تصف الثقافة والإعلام والخطاب السياسي والديني الإيراني والتركي الجزيرة العربية وبخاصة السعودية ببلاد الرمال كعيب تضاريسي وبيئة شحيحة وأقاليم جافة وفقيرة، إشارة إلى التجمعات السعودية الأربعة الكبيرة رمال وكثبان: الربع الخالي، والنفود الكبير، والدهناء، والبيضاء، والتي شكلت قوسًا كبيرًا من شمال غرب المملكة وحتى جنوب شرق المملكة، من النفود الكبير وحتى الربع الخالي، ونتيجة لحركة الصفيحتين الأرضية العربية والإيرانية، أدت في باطن الأرض إلى طيات أصبحت مستودعات ضخمة لحقول النفط والغاز، فكانت هذه الكثبان والرمال قد حققت لنا أكبر هدفين هما: حمت بلادنا تاريخيًا من دخول الغزاة من الشمال والشرق.
وحاليًا فإن طبقاتها وطياتها الأرضية أصبحت خازنة للزيت والغاز بكميات اقتصادية كبيرة من المعادن السائلة والصلبة الزيت والغاز والفوسفات والبوكسايت.
لذا أنشأت المملكة مؤخرًا مدينة وعد الشمال الصناعية، وحزم الجلاميد في الحدود الشمالية، وميناء رأس الخير في الخليج العربي، وتوسع الاستثمار في حقل الشيبة في الربع الخالي، لدعم مشروعات الجديدة شمال المملكة، وهي مكان تجمع الرمال، والتي كانت إيران وتركيا تصف الجزيرة العربية الفقيرة بيئة نرى اليوم أن المال تحول إلى ذهب أصفر.