محمد المرواني
الحقائق قد تكون مرة في أغلب الأحيان خاصة عند الذين لا يحترمون الرأي ولا يبحثون عن من يهدي إليهم عيوبهم.
أنت في نظرهم ربما حاقد أو تبحث عن مصلحة ما.
لا تهمهم أخطاؤهم المهم لا تظهرها أمام الرأي العام.
أحيانًا يريد المسؤول أن تصمت ويطبق عليك أنظمة وعقوبات وُضعت لحمايته بحجج واهية بالربط بين عملك وقلمك، وهنا المشكلة الكبرى إن كنت محبًا لعملك فلابد أن تظهر السلبيات للمسؤول لكي يبدأ بإصلاحها لا أن تصمت وتحافظ على عملك أو هوايتك وربما بطمس الحقائق لتصل إلى مستوى أفضل وفرص أكبر لحصد دخل أكبر وربما منصب في منظومتك!!
هذا حالنا رياضيًا لذلك يصل المنافق والمداهن ويسقط في فخ العقوبات والتعرجات والإبعاد كل صريح محب للاتحاد أو اللجنة التي ينتمي إليها!!!
وصل من لا يستحق.. من لا يملك الخبرة أو الإدارة، ومن حفيت قدماه بالملاعب عليه أن يكون تابعًا إن أراد لقمة عيش مقابل خبراته الكبيرة.
***
تعلمت من التحكيم أنك آخر اهتماماتهم ..تعلمت من التحكيم أنك الحلقة الأخيرة بمنظومة كرة القدم ..تعلمت من التحكيم أن الصمت سيحافظ على مهنتك وأن الكلام هو نهاية المشوار..
تعلمت من التحكيم أنه إن لم يكن لك دعم وسند فلن تصل ولو كنت بمستوى كولينا الإيطالي ..تعلمت أنه هناك أسباب غير وكم من حكم أُبعد بسبب أنه لا يحظى بالدعم وغيره يتم منحه الشارات بأسباب واهية.. وسامحك الله لكل من يشعر الآن بتأنيب الضمير لأخطائه بحق الحكام في الماضي.
***
لماذا ندور في حلقة مفرغة بكرة القدم، المشاكل نفسها والتساؤلات نفسها ولكن الحلول مفقودة وإن وُجدت فهي علاجات مؤقتة لأن البعض لا يتقبل النقد الحقيقي ويسعى وراء المطبلين والمنتفعين وكفى!!
***
الأخطاء جزء من اللعبة ولو قسنا قيمة فقد النقاط لوجدنا كل فريق تضرر مثلما استفاد رغم وجود تقنية الفيديو التي أراها مفيدة ولكننا شعب حساس جدًا نريدها كرة سلة لا كرة قدم. كلنا نشاهد كيف تعمل التقنية بالدوريات الأوروبية ومتى يعود الحكم للفار ونادرًا ما يعود أولاً لكفاءته وثقته بقراراته وثانيًا لأنه يتعامل معها ككرة قدم لا فوتوشوب وسلة!!
فاز الهلال وكما يقول أنصاره نعم ..نعم ..هذا الهلال.
إذا حضر يستفيد ..يتضرر بالمجمل هو الأوفر حظًا والأجدر بكل شيء باستقراره بجهازه الفني بجودة لاعبيه المحترفين والأجانب وأخيرًا بإدارته التي تعمل بهدوء وبمنطق من يبحث عن النجاح ويدع للآخرين الكلام والأماني!!
***
اعتذر لرئيس الاتحاد السابق أحمد عيد لأي نقد سابق ولو أن عمل أحمد عيد لم يحتج إلى نقد كبير ولكن أبو رضا.
كان طيب القلب يعرف بسمو أخلاقه أن النقد للإصلاح خاصة في المجال التحكيمي الذي هو تخصصنا. والاعتذار الكبير لعمر المهنا الذي اكتشفنا أنه كان يمتص الصدمات ويتقبل النقد وفي الوقت نفسه يناقشك ويتقبل رأيك أما أن تقنعه أو يقنعك، لم يلجأ يومًا للتهديد.. أو التلويح بعقوبة بل كان يعامل كل من ينتمي للتحكيم بأنه ابن ينتمي لعائلة يجب أن تحافظ عليه إلا من يخرج عليها خروجًا يقلل من احترامها.
***
كلام للي يفهموه!!!
التلاميذ لابد أن يتعلموا من أستاذهم أن اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية.
- بعد خروج خليل جلال من لجنة الحكام ولجنة مكة المكرمة أصبح حكام منطقة مكة بدون رئيس فعلي يبحث عن دعمهم في اللجنة الرئيسية أو حل مشاكلهم!
- عزيز الشريف إن قبل ترؤس لجنة مكة المكرمة الفرعية للحكام وترك إدارة الاحتراف بنادي جدة لا شك سيكون مكسبًا لحكام المنطقة!
- السوسة أشد أنواع المرض الآن لدينا سوسة يجب أن نقول لها شكرًا قدمت الكثير من الحلى ولكن من زود الحلا تراكمت وتحولت إلى سوسة يجب علاجها فورًا!!
- من ينتقد أداء المدير التنفيذي للجنة الحكام أحمد البحراني من الإخوة الإعلاميين فعليه أن يسأل الحكام أنفسهم كيف كانوا وكيف أوجد البحراني الحلول لهم، ولولا وجوده وإحداث توازن بين العمل الفني والإداري باللجنة الرئيسية لما شاهدنا هذا الهدوء التحكيمي.
خاتمة
مشكلة القلم الجاف أنه أشد إيلامًا على من يعرف أنه ناقص العمل ويريد قلمًا يملؤه حبرًا ليكتب له ما يشاء!!