سهوب بغدادي
انطلاقا من إعلان وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ عن آلية العودة للدراسة للعام الجديد بالتنسيق مع الجهات المختصة، لتكون الدراسة عن بُعد في التعليم العام لأول 7 أسابيع وعن بُعد للمقررات النظرية في الجامعات والتعليم الفني وحضورياً للمقررات العملية. فيما نعول جميعا بكل ثقة وامتنان على جهود المعلمين والمعلمات والكادر التعليمي بأكمله في نجاح العملية التعليمية الجديدة والتي تشكل تحديا لجميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية فضلا عن دور الأهل اللامتناهي الأهمية لضمان قيام أواصر الاتصال فعاليته على الوجه الأكمل، إلى ذلك الحين نتمنى أن تسير الأمور بكل سهولة وسلاسة لنتجاوز الأزمة الصحية الراهنة بسلام وأمان بإذن الله الحفيظ. في هذا السياق، يشعر المشاركون في العملية التعليمية بالقلق أو الخوف وغيرها من المشاعر غير الإيجابية نحو هذا النهج التعليمي الجديد، ولا أخفيكم أنني في حيرة أمري عن الأسلوب التحفيزي المتبع مع الأطفال في الصفوف الأولية لضمان التزامهم بالدروس الافتراضية مع بروز عامل الحداثة والغرابة والاحتياج الطبيعي للحركة للطفل، حيث لزم أطفالنا المنازل لفترات طويلة حتى خلقوا من كل زاوية بالمنزل مكانا خاصا للعب والأنشطة وغيرها من المسليات خلال فترة منع التجول. بغض النظر عن هذه الأمور، تحتم علي إيجاد المواطن الإيجابية في هذا النطاق، والتي تتمثل في المقام الأول والأهم بحماية أطفالنا والقائمين على تعليمهم من الفيروس المستجد حمانا الله وإياكم أجمعين. والجميل في الأمر أننا سنحظى -للمرة الأولى- بفصول دراسية خالية من ظاهرة التنمر! أليس ذلك الأمر يستحق التوقف عليه ودراسة أبعاده وانعكاساته على التحصيل العام لدى الطلاب والمشاركين في العملية التعليمية؟ حيث تتم دراسة التبعات النفسية للطالب وعلاقتها بالمستوى الدراسي مع مقارنة العينات الحديثة بتلك القديمة. وفي حال كانت النتائج إيجابية افتراضا، قد توجد آلية وخيارات جديدة للطالب وأولياء الأمور في المستقبل عند التوقف على الحالات المتعرضة للتنمر لأي سبب كان أو لأسباب أخرى كبعد المسافة أو انشغال الوالدين أو الحالة الصحية للطالب، وما إلى ذلك.
لعلها ظلمات وبالصبر والحب تنير لحمل لنا أياما مليئة بالسعادة والتباشير...