منذ صغري وأنا شغوفة بملوك المملكة العربية السعودية وبتراثنا السعودي شغف قادني أن أنقل ما تراه وتستذوقه عيناي من جمال إلى العلن.
وبطبيعتي التربوية وشغفي في التأليف للطفل قررت أن أبدأ الخطوة بتأليف عن ملوك المملكة العربية السعودية بداية من المؤسس رحمه الله إلى الملك سلمان حفظه الله توافق إحساس الجمال والمسؤولية مع الرغبة في تجديد محتوى التراث الوطني للطفل السعودي، صممت سلسلة للأطفال عن ملوك المملكة بطريقة غنائية تتوافق مع الاستعداد الفطري والجسماني لديهم وتراعي التقنية الحديثة بعرضها في فيديوهات وصور كرتونية متحركة مع صور الملوك وإنجازاتهم.
إلى الآن عزيزي القارئ أنا في مرحلة شعور معانقة السماء من إحساس الجمال وردود الأفعال من المجتمع على توافق السلسة مع ما يرغبونه لأبنائهم ولكن فتحت عيناي ووجدت وتفاجأت ب(الواقع الذي كله قواقع) عرضت السلسلة على الإعلام لعرضها في القنوات التلفزيونية أو المسموعة، والكل يجيب رائعة لكن لا نستطيع عرضها !لماذا لأنها للطفل! ويتبعون التوضيح لي نحن لا نستهدف أناشيد الأطفال في محتوانا الإعلامي! أصدقكم القول إني حزنت في البداية لكن عند البحث والتقصي وجدت أننا في فجوة في إعلام الطفل السعودي لا توجد قنوات لا رسمية ولا خاصة ولا مسموعة للطفل السعودي كل الإنتاجات تقوم على مبادرات فردية أو مجتمعية ولا توجد منصة إعلامية رسمية أو خاصة تعزز الإنتاج لثقافة وفكر الطفل السعودي وتجمعه في مظلة واحدة (الإنتاج للطفل السعودي)! كانت هناك قناة أجيال وألغيت وكنت أتوقع أن يأتي بديل أقوى وأجدر للطفل السعودي ينافس وينتج إنتاجا خاصا للطفل السعودي تعرض قيم مجتمعه الإسلامي والسعودي وتعزز فكره وانتماءه الوطني والتراث الوطني واستذواق جمال السعودية باختلاف وتنوع ثقافة أبنائها، تنافس في شاشات التلفزيون وقنوات اليوتيوب والتطبيقات الحديثة.
صممت السلسلة كمبادرة فردية وتوقعت أن تحظى بدعم وتعرض في المهرجانات الثقافية والترفيه والسياحة وخصوصا أنها باللغة الانجليزية والعربية وإذا بي أفاجأ بأنه هناك قواقع كثيرة أمامي وأمام كل متحمس للإنتاج للطفل السعودي وتراثه الوطني، ويجعله بين خيارين (أركن على جنب) أو (استمر) بطبعي متفائلة ومتأكدة بأنه سيكون هناك من سيتخذ القرار السليم للطفل السعودي القويم.
** **
- زكية بنت سهل اللحياني