المحامي/ يعقوب المطير
وأخيرًا قُضي الأمر وفاز نادي الهلال ببطولة النسخة الأقوى من الدوري السعودي «دوري محمد بن سلمان للمحترفين» قبل نهاية الدوري بجولتين للموسم الرياضي (2020/2019)، الذي يعتبر أطول دوري في تاريخ الكرة السعودية لأنه امتد أكثر من سنة، من تاريخ بدايته في 22 أغسطس من عام 2019، إلى نهايته في شهر سبتمبر القادم، فليس غريبًا على نادي الهلال الفوز ببطولة الدوري، فهو من أحرز لقب بطولة دوري أبطال آسيا وكذلك المركز الرابع في بطولة كأس العالم للأندية قبل (9 أشهر)، فهو -بدون أدنى شك- زعيم البطولات في السعودية، فحقق بطولة الدوري للمرة (الـ16) في تاريخه، ووصل رصيد بطولاته الرسمية إلى (60 بطولة) كأول فريق سعودي يصل إلى هذا الحد الكبير من البطولات، بحيث أقرب نادٍ سعودي له هو نادي الاتحاد برصيد (35 بطولة) وثمانية بطولات الدوري السعودي في رصيده بعد الهلال مباشرة، وبالتالي يدخل فريق الهلال نادي الستينيات بـ(60 بطولة)، وكذلك وصلت عدد نقاطه إلى (66 نقطة) في بطولة الدوري حتى الآن، وهي قابلة للزيادة في الجولتين القادمتين.
نادي الهلال الذي يقوده إدارة شابة وطموحة بقيادة الأستاذ فهد بن نافل، الذي لا نراه ولا نسمعه إلا حينما يحقق فريقه الهلال الإنجازات (بطولة دوري أبطال آسيا - بطولة الدوري السعودي)، بل إنه يحتفل بصمت وبهدوء، ولكنه يعمل كثيراً بصحبة مجلس إدارة مميز ينتهج العمل المؤسساتي، وبعد فوزه ببطولة الدوري، ذهب رئيس نادي الهلال إلى أحد المقاهي في العاصمة الرياض، لاحتساء كوب من القهوة في طاولة صغيرة احتفاء بفوز فريقه بهدوء وبعيداً عن الناس، أي شعور وتواضع عند الفوز، وكاريزما هادئة يملكها هذا الرجل الشاب في قيادة بطل آسيا.
ولكن السؤال المطروح هو؛ لماذا هذه النسخة من بطولة الدوري السعودي تعتبر النسخة الأقوى وأضخم نسخة في تاريخه، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» في تاريخ 21 أغسطس من عام 2019م، بحيث أندية دوري المحترفين حُظيت بدعم سخي من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع استمرارية إطلاق مسمى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للعام الثاني على التوالي، كما أعلنها وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل خلال حفل تدشين الدوري قبل بدايته.
ألف مبروك لنادي الهلال بطولة الدوري، وحظ أوفر لبقية الأندية في قادم الاستحقاقات والبطولات.