فهد بن جليد
نسبة قليلة جداً من أصحاب الأوزان الثقيلة يتنكرون لفضل (عمليات التكميم)، الأغلب من (المُكمِّمين) ينفون ذلك جملة وتفصيلاً على طريقة البيانات العربية (معلومات عارية عن الصحة)، المضحك دائماً هو السرية التي يحيط بها (المكمِّم) نفسه خصوصاً في الأوساط النسائية، مع تطور العملية بالمنظار لعملية ساعات من (اليوم الواحد) ومغادرة المستشفى، مع تأكيد هؤلاء أن نزول أوزانهم هو نتيجة طبيعية (للرجيم) وممارسة الرياضة كـ(هبة ربانية)، مُنذ 6 سنوات تضاعفت العمليات، النتيجة اليوم بعد مرور كل هذا الوقت، عودة (الانتفاخ) لأجساد بعض المكمِّمين لغير حاجة ممَّن فشلوا في التكيُّف مع الوضع الجديد، لأنَّهم شعروا بسهولة خطوات الحصول على النتيجة وسرعتها.
(هوس النحافة) يصنف في بعض المراجع الطبية بأنَّه من الأمراض النفسانية الجديدة التي تؤثر على حياة نسبة كبيرة من البشر، قبل أن يجدوا في التدخل الجراحي (حلاً سحرياً) يعطي نتائج سريعة ومباشرة، النصيحة (صعبة التحقق) هي إمكانية الحصول على ذات النتائج، بالتقيد بالبرنامج الغذائي الذي يقوم به كل من يجري العملية لناحية الكميات والأنواع -مع الاستشارة الطبية اللازمة- للحصول على المكملات الغذائية المطلوبة مع الاعتماد على السوائل، الأمر يبدو صعباً لناحية (الإرادة والعزيمة)، وهي النقطة الجوهرية في (المعادلة) برمتها.
تخفيف الوزن -برأيي- هو (مفتاح الشر) لكل عمليات النصب التالية تحت بند التجميل من زراعة شعر، وشد بشرة، وصولاً لابتسامة (هوليوود)، وكأنَّ الأمر (بكيج) مُتكامل، يصعب تطبيق جزء وترك الباقي على طريقة (سمكرة وميكانيكا)، أكثر إعلانات الترويج اليوم ترتبط بالحلول السحرية والسريعة لإنقاص الوزن، طالما أنَّ الحل مُرتبط بالإرادة والعزيمة التي هي الفيصل في الوصول للنتيجة وتحقيقها بشكل دائم ومستمر، فلما اللجوء (لوهم المشرط) الذي بدأنا نشهد انتهاء مفعوله الآن.
وعلى دروب الخير نلتقي.