إيمان الدبيَّان
العزلة مع النفس التأمل، التفكر، هي أدوات المفكر، والكاتب فبدونهم لا ينسكب حبر قلم، ولا يعبر عن فرح، أو ألم؛ لذلك من نجدهم يكتبون في كل موقع، ويجادلون في كل موضع، ويتناول بالتعليق كل أمر بتوسع، هم ليسوا كتاباً وإنما احتسبوا على الكتابة وأهلها، وأفسدوا على القراء جمال القراءة وفنها.
* التواجد في مواقع التواصل الاجتماعي سواء كتاباً، أو قراء، أو مناقشين، ومشاركين، والبعض مجادلين، يكشف لنا بنسبة كبيرة شيئاً من فكر الآخر، ومبدأه، وتوجهه، وجانباً قد يكون يسيراً من شخصيته؛ لذا تستوقفني كثيراً بعض العبارات، وإن كانت قليلة عن الرجل السعودي عندما يكتب البعض من السيدات (الإسباني، أو تكنيته بلبسه) تهكماً وسخرية، تقليلاً وتهزئة، فهذا الرجل هو الأب لهن، أو الزوج لأغلبهن، والابن لبعضهن، والأخ لمعظمهن، وقد يكون كل ذلك لنسبة كبيرة منهن فكيف يكون السماح للنفس بالتقليل ممن هو جزء منهن ومعهن؟!
الرجل السعودي هو النصف الثاني، والشريك في المجتمع، والوطن، وهو الذي تشهد له مواقفه، وشهامته مع ابنة مجتمعه فيقدمها على الرجل في الأماكن العامة، ويقدم بلا طلب خدمته لها في المواقف المهمة.
الرجل السعودي نجده في أدق المجالات العلمية المميزة عالمياً، ونراه يبدع في التطور المهني والقيادي محلياً.
الرجل السعودي يلفت العالم بهيبة وفخامة زيه الوطني، وأناقة لبسه في أي مكان خارجي أو محلي.
إنه كذلك وإن كان البعض كما يرون من أوصاف إلا أنه يظل السعودي وليس (إسبانياً).
* منذ إعلان قرار الدراسة عن بُعد بدأت بعض الفئات تتداول في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع ساخرة وجالدة لنفسها قبل مجتمعها، ونسوا أن هذا القرار هو قرار تاريخي جبار لم تصل إليه، ولم تتمكن من تطبيقه، وتفعيله كثير من الدول العالمية المتقدمة.
* المسابقات الرياضية بنتائجها الهلالية أو النصراوية الاتحادية أو الأهلاوية أو أي الأندية الوطنية هي منافسات راقية أهدافها سامية، ومن يشاركون بها قد يجمعهم بيت واحد؛ ولكن التعصب الرياضي في مواقع التواصل يفسد كثيراً بين جيل الشباب الواعد.