صالح الهويريني
* نهض كبير آسيا الهلال من الكبوة التي لم تكن متوقعة وتعرض لها أمام الأهلي، وذلك من خلال الفوز الثمين الذي حققه على حساب الفيصلي يوم الثلاثاء الماضي وجعله على أعتاب الحصول على بطولة الدوري الممتاز رقم (16) في تاريخه، وعلى اعتبار أنه لم يعد يفصله عن تحقيق هذه البطولة سوى (3) نقاط فقط من أصل تسع نقاط متبقية..
* الهلال أمام الفيصلي انتصر، لكنه انتصر أيضاً على الاستفزازات الغريبة التي تعرض لها نجومه ومدربهم من حكم متوتر.. ومتشنج، وكأنه كان لا يريد للهلال أن ينتصر.. والسؤال هنا: لماذا كل هذا التوتر والتشنج من هذا الحكم.. وما أسبابه؟.. الله أعلم.
* بعد خسارة الهلال من الأهلي تعرض نجومه لضغوطات كبيرة، ومحاولات إحباط صفراء لعل ذلك (يربكهم).. ويزرع (مشكلة عدم ثقة) في نفوسهم وفي إطار مساعيهم الجادة.. وحرصهم على تتويج فريقهم ببطولة دوري الموسم الحالي.. ولكن الرد (من نجوم الهلال) جاء سريعاً من خلال المباراة التالية (أمام الفيصلي) فكان فوزا هلالياً ثميناً ضاعف من مقدار حظوظ الفريق الهلالي بالبطولة.
* أتعجب من الذين يستغربون إظهار أغلب الفرق أفضل ما لديها عندما تواجه الهلال.. (أتعجب) لأن ذلك هو الطبيعي على اعتبار أن كل لاعب في تلك الفرق يرى أن كل الأنظار تتجه صوب أي مباراة يكون الهلال طرفاً فيها، ولكون تألقه ونجاحه أمام الهلال من شأنه أن يرفع من اسمه (جماهيرياً).. ومن أسهمه (احترافياً).. إضافة إلى أنه (ربما) يكون هناك (مكافآت خاصة) لكل فريق في حالة عرقلته للهلال حتى ولو بالتعادل..
* طالما أن الهلال لم يصعد لمنصة تتويج بطولة الدوري فهو لم يحقق الهدف المنشود.. من المؤكد أن نجومه يدركون هذه الحقيقة من خلال مباراة الغد أمام الحزم.. الفوز ولا غيره سيضمن لهم صعود المنصة..
قوميز غير..
* (قوميز) حقق مع الهلال بطولة آسيا الصعبة (آسيوية 2019م).. وكان هو هدافها وأفضل لاعب فيها، ولهذا من الظلم والإجحاف أن نضعه.. أو ندخله (كهداف) في مقارنة مع أي لاعب أجنبي آخر في الدوري السعودي اقتصرت أهدافه على (البطولات المحلية).. ولم يحقق أيضاً مع فريقه البطولة الآسيوية..
* التعاون في هذا الموسم يعيش انحدارا رهيبا في نتائجه ومستوياته مما جعله يقبع في مركز متأخر في سلم ترتيب فرق الدوري.. هل هذا يعني أن طموح ومخططات إدارة التعاون برئاسة الأستاذ القاسم قد توقفت بمجرد حصول فريقها على بطولة كأس الملك في الموسم الماضي..؟ أم أن هناك أسبابا أخرى (بالذات مادية) هي من يقف خلف ما يعيشه (سكري القصيم) في الموسم الحالي؟.. الأكيد إدارة القاسم لديها الإجابة.
* التعاون ومن خلال الانحدار الرهيب الذي يعيشه وكأنه يعيد ذكريات فريق الفتح عندما تردت أحواله وكاد أن يهبط إلى دوري الأولى وذلك بعد حصوله على بطولة الدوري موسم 2013م وكذلك على بطولة السوبر!!
* الذي أساء لناد ومن ثم اعتذر طالبوا بمعاقبته.. أما الذي أساء إلى راية التوحيد دافعوا عنه.. يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر!!
* هناك أخبار تؤكد أن إدارة الاتحاد برئاسة أنمار الحايلي ستقدم في نهاية الموسم استقالتها لوزارة الرياضة.. هذه الأخبار إذا كانت صحيحة فالمشكلة لن تكون في استقالة الإدارة، وإنما فيما لو تزامن تقديم هذه الاستقالة مع هبوط فريقها - لا قدر الله - إلى دوري الدرجة الأولى.. حينها ستكون (إدارة أنمار) بمثابة وصمة عار في التاريخ الاتحادي..
* بعض ضيوف برامجنا الرياضية -وهذه كارثة- جاءوا (دايركت) من المدرجات إلى (الأستديوهات) تحت مسمى ضيوف حصريين وبمسمى أيضاً إعلاميين.. والضحية هو المتلقي والإعلام الرياضي..
* لماذا يحاولون إسقاط الهلال؟.. (الإجابة) لأن فرقهم عجزت عن اللحاق به والوصول إلى مكانته وأرقام بطولاته وإنجازاته..
وقفة ساخنة
* يتردد داخل الوسط الرياضي بين الحين والآخر أن هناك إعلاميين رياضيين يتقاضون (هدايا) من رؤساء بعض الأندية أو أعضاء شرف فيها، وذلك مقابل أن يغير هؤلاء الإعلاميون قناعاتهم، وأن يكونوا في صف رئيس هذا النادي أو ذاك وتابعين له ومدافعين عنه..
* شخصياً.. لا أعلم عن حقيقة.. وصحة هذا الذي يتردد داخل أوساطنا الرياضية ولكني أشعر بالأسى والحزن وبالذات عندما يكون من بين هؤلاء الإعلاميين (إعلاميون بلغوا من العمر عتيا).. لأن ذلك يعني أنهم (باعوا ضمائرهم) من أجل مكاسب دنيوية..
* ويبقى الأكيد.. أنه ليس كلما نسمعه يكون صحيحاً.. أما الأهم فإنه من واجب الجميع ألا يلقوا التهم جزافاً بمجرد أنهم سمعوا ودون أن يتأكدوا من حقيقة وصحة ما سمعوه لكيلا يندموا على اتهاماتهم في يوم لا ينفع فيه الندم..
خاتمة:
اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا وكن عوناً لهم وانصرهم على أعداء بلادنا.. اللهم من أراد السعودية بسوء فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.