عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة)... لم تعد تقنية الفار الحديثة والمتحكمة في أغلب القرارات التحكيمية لغزا محيرا كما كان بعضهم يعتقد، فقد أثبتت الأحداث التي تباينت من مباراة لأخرى أن التقنية عادية وهي عبارة عن إعادة للحالة المشتبه فيها من عدة زوايا ومواقع ولكن المشكلة في من يقف خلف هذه التقنية ومدى إمكانية تغيير القرار لدى حكم اللقاء خاصة بعدما أعطى القانون صلاحيات أكثر لحكم التقنية.
الحقيقة أنه لا جديد فالقرارات الغريبة العجيبة وأعتقد- والله اعلم- أن المعادلة قد تغيرت وأصبحت أكثر تعقيدا ويسودها كثير من اللغط بعدما أصبح هناك دمج في تلك الغرف المغلقة، وأصبح هناك تدخل للحكم المحلي الذي لا أعرف على أي أساس يتم اختياره وهل لديه القدرة على تحمل المسؤولية؟ وإذا كان كذلك فلماذا يتم استقطاب الحكم الأجنبي ووضعه من ضمن الطاقم وكأنه نوع من إقناع المتابع بأن الطاقم أجنبي، والحقيقة أن أحداث وأشياء مستغربة قد حدثت، وقد تكون لأول مرة تحدث، وكان أبرزها وبطلها طاقم التحكيم الذي أدار الديربي الأخير بين قطبي العاصمة بين النصر والهلال وما صاحبها من قرارات اتفق الأغلبية من حكام ونقاد ومحللين انها مؤثرة، والغريب أن الأخطاء نفسها قد تكررت في الكلاسيكو بين الأهلي والهلال رغم اختلاف الحكام حيث تم التغاضي عن أخطاء حدثت، ويتم الرجوع لتقنية الفار ويتم تجاوزها مع العلم أنها واضحة ولا تحتاج إلى كل هذا الاجتهاد، وإذا ما استمر هذا الأمر فإن مبدأ عدالة المنافسة سيكون في خطر، وهذا ليس لصالح المنافسات الرياضية وخاصة دوري المحترفين الذي يجب أن يكون في درجة عالية من الرقي والمنافسة المتساوية بين جميع المتنافسين عطفا على ما يتم صرفه والعمل عليه لأحد أقوى الدوريات العربية والإقليمية ويحمل الاسم الأغلى على الوطن وأبنائه.
نقاط للتأمل
- ارتكاب خطأ فادح ومؤثر أمام النصر يتطلب احتساب فاول وطرد ولم يحدث، وتكرر الأمر أمام الأهلي فخطأ وهدف وكلاهما يتم الرجوع لتقنية الفار وتكون القرارات عكسية ومخالفة لقانون اللعبة؟
- فاز الأهلي على حكم اللقاء قبل أن يفوز على الهلال، وانتصر على ظروفه وحقق الفوز الذي طال انتظاره وفك العقدة رغم نقص كبير في صفوفه خاصة العنصر الأجنبي الذي لم يتواجد سوى ثلاثة من سبعة والكبير يبقى كبيرا مهما حدث.
- غدا وبعد الغد يتحدد كثير من معالم ترتيب فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعدما حسم الهلال البطولة وحسم النصر الوصافة وهبط العدالة يبقى الصراع على المقعد الآسيوي بين الأهلي والوحدة، وكذلك صراع البقاء بين خمسة فرق قد تتضح ملامح الفريقين اللذين سيصاحبان فريق العدالة لدوري الدرجة الأولى.
- وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم جميعا كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.