لاحتْ على آفاقِ قلبي المتعب
أرضٌ يهيمُ بها الزمانُ ويُطربُ
ومليكُها الميمونُ عنوانُ العُلا
بحراً.. إليهِ الجودُ - فخراً - يُنْسَبُ
ملكٌ مواقفُهُ تظلُّ منائراً
وبها ترى الأمثالَ - دوماً - تُضْربُ
من أسرةٍ معروفةٍ بمقامِها
ولها تاريخٌ ومجدٌ أطيبُ
سلمانُ للعزِّ أروعُ قائدٍ
ما زال من مجدٍ لمجدٍ يذهبُ
فوقَ الثريَّا أشرقتْ مملكتُهُ
أصداؤها في كلِّ ليلٍ كوكبُ
في وجهِ كورونا أقامَ حواجزاً
تحمي البلادَ من الوباءِ وتحجبُ
وسعى لتوفيرِ احتياجاتِ الورى
هزمَ الوباءَ بحكمةٍ لا تُغلبُ
من أجلِ راحةِ شعبِهِ لم يلتفتْ
يوماً لراحتِهِ فهذا الأوجبُ
عمليةً أجرى.. ولكنْ قامَ من
مَشفاهُ يعطي شعبَهُ ما يطلبُ
في موقفٍ يقفُ الملوكُ أمامَهُ
فخراً بنورٍ سرمدي يُكتَبُ
ومساعداتٍ للشعوبِ مضى بها
جسراً يَنُمُّ عن الوفاءِ ويُعْرِبُ
وأقامَ صندوقاً يُخصَّصُ مالُهُ
للمتعبينَ من الشرائحِ يُوهَبُ
دوماً تفيضُ يداهُ جوداً في الورى
فَلَهُ السخاءُ مع المروءةِ مذهبُ
ملكٌ أحبَّ الشعبَ حباً صادقاً
فأحبَّهُ الشعبُ الكريمُ الطيبُ
فكأنهُ في شعبِهِ نهرُ الندى
في كفِّهِ حتى الصحاري تُخصِبُ
ملكٌ - برغمِ سموِّهِ - متواضعٌ
غيثٌ إذا قومٌ ضعافٌ أجدبوا
عالي المرامي في السماءِ دروبُهُ
كلُّ النجومِ لنورِهِ تتقربُ
هو فارسٌ في العزِّ تمضي خيلُهُ
وحسامُهُ - بشذى الرخاءِ - مُخَضَّبُ
ميدانُهُ الأمجادُ منذُ صباحِهِ
والمجدُ ميدانٌ عظيمٌ أرحبُ
يا أيها الملكُ الكبيرُ مواقفاً
الشامخُ المتطلعُ المتوثبُ
للهِ درُّكَ قائداً ما مثلُهُ
في السلمِ أو في الحربِ أنتَ مُجرَّبُ
ما زلتَ عنوانَ العروبةِ كلما
نادى إليها - مستغيثاً - يَعْرُبُ
أنا ها هنا عطّرتُ شعري من شذى
معناكَ يا معنًى بهِ نتطيبُ
فلكَ المحبةُ أبحراً لا تنتهي
ولولي عهدِك حبٌّ نورُهُ لا يغربُ
وأدامَ ربي في الشموخِ لواءكم
وبلادَكم في الشمسِ - مجداً - تُكتبُ
** **
- د. فهد الفقيه العذري